الإمامُ الرِّضا عليه السلام ـ عن آبائهِ عليهم السلام ـ : رُفِعَ إلى رسولِ اللّه ِ قَومٌ في بَعضِ غَزَواتِهِ ، فقالَ : مَنِ القَومُ ؟ فَقالوا : مُؤمنونَ يا رسولَ اللّه ِ . قالَ : و ما بَلَغَ مِن إيمانِكُم ؟ قالوا : الصَّبرُ عندَ البَلاءِ ، و الشُّكرُ عندَ الرَّخاءِ ، و الرِّضا بالقَضاءِ ، فقالَ رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : حُلَماءُ عُلَماءُ كادُوا مِن الفِقهِ . «لِيَتَفَقَّهوا في الدِّينِ و ليُنْذِرُوا قَومَهُم إذا رَجَعُوا إلَيهِم» التوبة : 122
و ما به الإنذار و التخويف هو هذا العلم و هذا الفقه دون تفريعات الطَّلاق و اللِّعان و السلم و الإجارة ، فذلك لا يحصل به إنذار و لا تخويف ، بل التجرُّد له على الدوام يقسي القلب و ينزع الخشية منه كما يشاهد من المتجرِّدين له ، قالَ اللّه تعالى : «لَهُم قُلُوبٌ لا يَفْقَهُونَ بِها» الأعراف : 179
و أراد به معاني الإيمان دون الفتاوى . و لَعَمري الفقه و الفهم في اللغة اسمان لمعنىً واحد ، و إنّما يتكلَّم في عادة الاستعمال قديما و حديثا ، و قال تعالى : «لأَنتُم أشَدُّ رَهْبَةً في صُدُورِهِم مِنَ اللّه ِ ذلكَ بأنّهُم قَومٌ لا يَفْقَهونَ» الحشر : 13
فأحال قلَّة خوفهم من اللّه عَزَّ و جلّ و استعظامهم سطوةَ الخلق على قلَّة الفقه ، فانظر أ كان ذلك نتيجة عدم الحفظ لتفريعات الفتاوى و الأقضيَة ، أو هو نتيجة عدم ما ذكرناه من العلوم ؟
و قد قال صلى الله عليه و آله : «عُلَماءُ حُكَماءُ فُقَهاءُ».
قال العراقيّ : هذا الخبر أخرجه أبو نعيم في الحلية و البيهقيّ في الزهد و الخطيب في التاريخ من حديث سُوَيد بن الحرث بإسناد ضعيف. (كما في هامش المصدر)
للذين وفَدوا عليه ، و قالَ صلى الله عليه و آله : «أ لا اُنبِّئكُم بالفَقيهِ كُلِّ الفَقيهِ ؟ قالوا : بلى ، قالَ صلى الله عليه و آله : مَن لم يُقَنِّطِ الناسَ مِن رَحمَةِ اللّه ِ ـ سبحانَهُ ـ و لم يُؤمِنْهُم مِن مَكرِ اللّه ِ ـ عَزَّ و جلَّ ـ و لم يُؤيِسْهُم مِن رَوحِ اللّه ِ ـ عَزَّ و جلَّ ـ و لم يَدَعِ القرآنَ رَغبَةً عَنهُ إلى ما سِواهُ»
أخرجه ابن عبد البرّ في العلم كما في المختصر : 120 عن عليّ بن أبي طالب عن النبيّ صلى الله عليه و آله ، و في سنن الدارميّ : 1/89 بإسناده عن يحيى بن عبّاد عن عليّ عليه السلام أيضا، و في تيسير الوصول: 4/162 عن عليّ عليه السلام ، و قال: أخرجه رزين. (كما في هامش المصدر)
و قالَ صلى الله عليه و آله : «لا يَفقَهُ العَبدُ كلَّ الفِقهِ حتّى يَمقُتَ الناسَ في ذاتِ اللّه ِ عَزَّ و جلَّ ، و حتّى يَرى لِلقرآنِ وُجوها كثيرَةً»
أخرجه ابن عبد البرّ في العلم من حديث شدّاد بن أوس كما في المختصر : 121 و منتخب كنز العمّال بهامش المسند : 4/36 عن الخطيب في المتّفق و المفترق عن شدّاد بن أوس . و قال العراقيّ: في سند الحديث صدقة بن عبد اللّه و هو ضعيف عندهم مجمع على ضعفه، و هذا حديث لا يصحّ مرفوعا و إنّما الصحيح فيه أنّه من قول أبي الدرداء ، فعن أبي قلابة عنه قال : «لن تفقه كلّ الفقه ··· الخبر» . (كما في هامش المصدر)
و روي أيضا موقوفا على أبي الدَّرداء مع قوله صلى الله عليه و آله «ثُمّ يُقبِلَ على نفسِهِ فيَكونَ لَها أشَدَّ مَقتا»
أخرجه ابن عبد البرّ في العلم ، كما في المختصر : 121 . (كما في هامش المصدر)
و قال بعض السلف : إنّما الفقيه الزاهد في الدنيا ، الراغب في الآخرة ، البصير بدينه ، المداوم على عبادة ربِّه
إلى هنا أخرجه الدارميّ في سننه : 1/89 بإسناده عن الحسن البصريّ . (كما في هامش المصدر)
الوَرِع الكافُّ نفسَه عن أعراض المسلمين ، العفيف عن أموالهم ، الناصح لجماعتهم . و لم يَقُل في جميع ذلك ، الحافظ لفروع الفتاوى . و لست أقول : إنّ اسم الفقه لم يكن متناولا للفتاوى في الأحكام الظاهرة ، و لكن كان بطريق العموم و الشمول أو بطريق الاستتباع ، و كان إطلاقهم له على علم الآخرة و أحكام القلب أكثر ، فثار من هذا التخصيص تلبيس بعض الناس علَى التجرُّد له و الإعراض عن علم الآخرة و أحكام القلب و وجدوا على ذلك معينا من الطبع ؛ فإنَّ علم الباطن غامض و العمل به عسير و التوصُّل به إلى طلب الولاية و القضاء و الجاه و المال متعذِّر ، فوجد الشيطان مجالا لتحسين ذلك في القلوب بواسطة تخصيص اسم الفقه الذي هو اسم محمود في الشرع. (المحجّة البيضاء : 1/81 ـ 83)
و قال الشهيد الثاني رضوان اللّه تعالى عليه في «مُنية المُريد » : ··· إنَّ مجرَّد تعلُّم هذه المسائل المدوَّنة ليس هو الفقه عند اللّه تعالى ، و إنّما الفقه عند اللّه تعالى بإدراك جلاله و عظمته ، و هو العلم الذي يورث الخوف و الهيبة و الخشوع و يحمل علَى التقوى و معرفة الصفات المَخوفة فيجتنبها و المحمودة فيرتكبها ، و يستشعر الخوف و يستثير الحزن كما نبَّه اللّه تعالى عليه في كتابه بقوله : «فلَولا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرقَةٍ مِنهُم طائفَةٌ ليتَفقَّهوا في الدِّينِ و لِيُنذِروا قَومَهُم إذا رَجَعوا إلَيهِم» . و الذي يحصل به الإنذار غير هذا العلم المدوَّن ، فإنَّ مقصود هذا العلم حفظ الأموال بشروط المعاملات ، و حفظ الأبدان بالأموال ، و بدفع القتل و الجراحات ··· و إنّما العلم المهمُّ هو معرفة سلوك الطريق إلَى اللّه تعالى و قطع عَقَبات القلب التي هي الصفات المذمومة و هي الحجاب بين العبد و بين اللّه تعالى، فإذا مات ملوَّثا بتلك الصفات كان محجوبا عن اللّه تعالى ، و من ثمَّ كان العلم موجبا للخشية.(منية المريد:157)." href="#" onclick = "return false;"> أن يَكونوا
أنبياءَ . .
امام رضا عليه السلام ـ به نقل از پدران بزرگوارش عليهم السلام ـ فرمود : در يكى از غزواتِ پيامبر صلى الله عليه و آله عدّه اى را نزد رسول خدا صلى الله عليه و آله آوردند. پرسيد: اينها كيستند؟ عرض كردند: مؤمنند، اى رسول خدا. فرمود: از ايمانتان چه حاصلى ديده ايد؟ عرض كردند: شكيبايى در بلا و گرفتارى، شاكر بودن در برخوردارى، و خرسندى به قضا[ى الهى]. رسول خدا صلى الله عليه و آله فرمود: مردمانى بردبار و دانايند و از شدّت دانايى چيزى نمانده، كه پيامبر باشند.
.
امام رضا عليه السلام : از نشانه هاى فقاهت، بردبارى و دانش و خاموشى است.
الإمامُ الرِّضا عليه السلام ـ في الفقه المنسوب إليه ـ : التَّفكُّرُ مِرآتُكَ ، تُريكَ سَيّئاتِكَ و حَسَناتِكَ .
امام رضا عليه السلام ـ در كتاب فقه منسوب به وى ـ فرمود : انديشيدن، آينه توست كه بديها و خوبيهايت را به تو نشان مى دهد.
الإمامُ الرِّضا عليه السلام : ليسَ العِبادَةُ كثرَةَ الصلاةِ و الصومِ ، إنّما العِبادَةُ التَّفكُّرُ في أمرِ اللّه ِ .
امام رضا عليه السلام : عبادت، به بسيارى نماز و روزه نيست. بلكه عبادت، انديشيدن در كار خداست.
الإمامُ الرِّضا عليه السلام : الإيمانُ أربَعةُ أركانٍ : التَّوكُّلُ علَى اللّه ِ عَزَّ و جلَّ ، و الرِّضا بقَضائهِ ، و التَّسليمُ لِأمرِ اللّه ِ ، و التَّفويضُ إلَى اللّه ِ ، قال عَبدٌ صالِحٌ : «و أُفَوِّضُ أمرِي إلَى اللّه ِ اِنَّ اللّه َ بَصير بِالعِباد فَوَقاهُ اللّه ُ سَيّئاتِ ما مَكَروا» .
امام رضا عليه السلام : ايمان چهار ركن دارد: توكّل بر خداوند عزّ و جلّ ، خشنودى از قضاى او، تسليم در برابر امر خدا و وا گذاشتن كارها به خدا. بنده اى صالح گفته است: «و كارم را به خدا مى سپارم. خداست كه به [حال ]بندگان ، بيناست پس خداوند او را از عواقب سوء آنچه نيرنگ مى كردند حفظ نمود».
الإمامُ الرِّضا عليه السلام : حَرَّمَ اللّه ُ قَتلَ النفسِ لِعِلَّةِ فَسادِ الخَلقِ في تَحليلِهِ لو أحَلَّ ، و فَنائهِم و فَسادِ التَّدبيرِ .
امام رضا عليه السلام : خداوند قتل نفس را حرام فرمود؛ چون اگر اين كار را روا مى شمرد، موجب نابودى مردم و هرج و مرج در جامعه مى شد.
الإمامُ الرِّضا عليه السلام : حَرَّمَ اللّه ُ قَذفَ المُحصَناتِ ، لِما فيهِ مِن إفسادِ الأنسابِ و نَفيِ الولدِ و إبطالِ المَواريثِ و تَركِ التَّربيَةِ و ذَهابِ المَعارِفِ ، و ما فيهِ مِن المَساوِئِ و العِلَلِ التي تُؤَدِّي إلى فَسادِ الخَلقِ .
امام رضا عليه السلام : خداوند بهتان زدن به زنان شوهردار را حرام فرموده؛ زيرا كه اين كار مايه از ميان رفتن نسبها و انكار فرزند و از بين رفتن ميراثها و فرو گذاشتن تعليم و تربيت و نابود شدن آشناييها و ديگر بديها و معايبى است، كه به تباهى مردم مى انجامد.
الإمامُ الرِّضا عليه السلام ـ في صفةِ القرآنِ ـ : هُو حَبلُ اللّه ِ المَتينُ ، و عُروَتُهُ الوُثقى ، و طَريقَتُهُ المُثلى ، المُؤدِّي إلَى الجنّةِ، و المُنجي مِن النارِ ، لا يَخلُقُ علَى الأزمِنَةِ ، و لا يَغِثُّ علَى الألسِنَةِ ، لأنّه لم يُجعَلْ لزَمانٍ دونَ زَمانٍ ، بل جُعِلَ دليلَ البُرهانِ ، و الحُجَّةَ على كُلِّ إنسانٍ ، لا يَأتيهِ الباطِلُ مِن بَينِ يَدَيهِ و لا مِن خَلفِهِ تَنزيلٌ مِن حَكيمٍ حَميدٍ .
امام رضا عليه السلام ـ در وصف قرآن ـ فرمود : قرآن ريسمان محكم خدا و دستگيره استوارترِ او و راه برتر اوست كه به بهشت مى كشاند و از آتش مى رهاند و با گذر زمانها كهنه نمى شود و زبانهاى گوناگون، آن را به انحطاط و تباهى نمى كشاند؛ چرا كه قرآن براى زمان خاصّى قرار داده نشد؛ بلكه به عنوان راهنماىِ به سوى برهان و حجّت بر هر انسانى در نظر گرفته شده است. نه از پيش رو و نه از پشت سرش باطل به آن راه نيابد، فرود آمده از سوى حكيمى ستوده است.
عيون أخبار الرِّضا عن رجاءِ بنِ أبي الضحّاكِ ـ في ذكرِ سيرة الإمام الرِّضا عليه السلام و قد صَحبَه إلى خراسان ـ : يُكثِرُ باللَّيلِ في فِراشِهِ مِن تِلاوَةِ القرآنِ ، فإذا مَرَّ بآيَةٍ فيها ذِكرُ جَنّةٍ أو نارٍ بَكى و سَألَ اللّه َ الجَنّةَ و تَعَوَّذَ بهِ مِن النارِ .
عيون أخبار الرضا ـ به نقل از رجاء بن ابى ضحاك در بيان سيره امام رضا عليه السلام در سفر به خراسان ـ : شبها در بسترش بسيار قرآن مى خواند و هرگاه به آيه اى كه در آن از بهشت يا آتش ياد شده بود مى رسيد، مى گريست و بهشت را از خدا مسئلت مى كرد و از آتش به او پناه مى برد.