حديث و آيات: فصل سوم : مسؤوليت عالمان
الإمام الحسين عليه السلام ـ فِي الأَمرِ بِالمَعروفِ وَالنَّهيِ عَنِ المُنكَرِ ـ : اِعتَبِروا أيُّهَا النّاسُ بِما وَعَظَ اللّه ُ بِهِ أولِياءَهُ مِن سوءِ ثَنائِهِ عَلَى الأَحبارِ إذ يَقولُ : «لَولا يَنهاهُمُ الرَّبّانِيّونَ وَالأَحبارُ عَن قَولِهِمُ الإِثمَ » وقالَ : «لُعِنَ الَّذينَ كَفَروا مِن بَني إسرائيلَ ـ إلى قوله : ـ لَبِئسَ ما كانوا يَفعَلونَ » . وإنَّما عابَ اللّه ُ ذلِكَ عَلَيهِم لِأَنَّهُم كانوا يَرَونَ مِنَ الظَّلَمَةِ الَّذينَ بَينَ أظهُرِهِمُ المُنكَرَ وَالفَسادَ فَلا يَنهَونَهُم عَن ذلِكَ ؛ رَغبَةً فيما كانوا يَنالونَ مِنهُم، ورَهبَةً مِمّا يَحذَرونَ ، وَاللّه ُ يَقولُ: «فَلا تَخشَوُا النّاسَ وَاخشَونِ » وقالَ : «المُؤمِنونَ وَالمُؤمِناتُ بَعضُهُم أولِيَاءُ بَعضٍ يَأمُرونَ بِالمَعروفِ ويَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ » ، فَبَدَأَ اللّه ُ بِالأَمرِ بِالمَعروفِ وَالنَّهيِ عَنِ المُنكَرِ فَريضَةً مِنهُ ؛ لِعلمِهِ بِأَنَّها إذا اُدِّيَت واُقيمَتِ استَقامَتِ الفَرائِضُ كُلُّهُا هَيِّنُها وصَعبُها ، وذلِكَ أنَّ الأَمرَ بِالمَعروفِ وَالنَّهيَ عَنِ المُنكَرِ دُعاءٌ إلَى الإِسلامِ مَعَ رَدِّ المَظالِمِ ومُخالَفَةِ الظّالِمِ وقِسمَةِ الفَيءِ وَالغَنائِمِ وأخذِ الصَّدَقاتِ مِن مَواضِعِها ووَضعِها في حَقِّها .
ثُمَّ أنتُم أيَّتُهَا العِصابَةُ عِصابَةٌ بِالعِلمِ مَشهورَةٌ ، وبِالخَيرِ مَذكورَةٌ ، وبِالنَّصيحَةِ مَعروفَةٌ ، وبِاللّه ِ في أنفُسِ النّاسِ مُهابَةٌ ، يَهابُكُمُ الشَّريفُ، ويُكرِمُكُمُ الضَّعيفُ ، ويُؤثِرُكُم مَن لا فَضلَ لَكُم عَلَيهِ ولا يَدَ لَكُم عِندَهُ ، تَشفَعونَ فِي الحَوائِجِ إذَا امتَنَعَت مِن طُلاّبِها ، وتَمشونَ فِي الطَّريقِ بِهَيبَةِ (بِهَيئَةِ ـ خ ل) المُلوكِ وكَرامَةِ الأَكابِرِ ، ألَيسَ كُلُّ ذلِكَ إنَّما نِلتُموهُ بِما يُرجى عِندَكُم مِنَ القِيامِ بِحَقِّ اللّه ِ وإن كُنتُم عَن أكثَرِ حَقِّه تُقَصِّرونَ ؟! فَاستَخفَفتُم بِحَقِّ الأَئِمَّةِ ، فَأَمّا حَقَّ الضُّعَفاءِ فَضَيَّعتُم ، وأمّا حَقَّكُم بِزَعمِكُم فَطَلَبتُم ، فَلا مالاً بَذَلتُموهُ ، ولا نَفسًا خاطَرتُم بِها لِلَّذي خَلَقَها ، ولا عَشيرَةً عادَيتُموها في ذاتِ اللّه ِ ، أنتُم تَتَمَنَّونَ عَلَى اللّه ِ جَنَّتَهُ ومُجاوَرَةَ رُسُلِهِ وأمانًا مِن عَذابِهِ .
لَقَد خَشيتُ عَلَيكُم أيُّهَا المُتَمَنّونَ عَلَى اللّه ِ أن تَحُلَّ بِكُم نَقِمَةٌ مِن نَقِماتِهِ ؛ لِأَنَّكُم بَلَغتُم مِن كَرامَةِ اللّه ِ مَنزِلَةً فُضِّلتُم بِها ، ومَن يُعرَفُ بِاللّه ِ لا تُكرِمونَ وأنتُم بِاللّه ِ في عِبادِهِ تُكرَمونَ ، وقَد تَرَونَ عُهودَ اللّه ِ مَنقوضَةً فَلا تَفزَعونَ ، وأنتُم لِبَعضِ ذِمَمِ آبائِكُم تَفزَعونَ ، وذِمَّةُ رَسولِ اللّه ِ صلي الله عليه و آله مَحقورَةٌ (مَخفورَةٌ ـ خ ل) ، وَالعُميُ وَالبُكمُ وَالزَّمنى فِي المَدائِنِ مُهمَلَةٌ ، لا تَرحَمونَ ، ولا في مَنزِلَتِكُم تَعمَلونَ ، ولا مَن عَمِلَ فيها تُعينونَ ، وبِالاِدِّهانِ وَالمُصانَعَةِ عِندَ الظَّلَمَةِ تَأمَنونَ ، كُلُّ ذلِكَ مِمّا أمَرَكُمُ اللّه ُ بِهِ مِنَ النَّهيِ وَالتَّناهي وأنتُم عَنهُ غافِلونَ . وأنتُم أعظَمُ النّاسِ مُصيبَةً لِما غُلِبتُم عَلَيهِ مِن مَنازِلِ العُلَماءِ لَو كُنتُم تَشعُرونَ (تَعنونَ ـ خ ل) . ذلِكَ بِأَنَّ مَجارِيَ الاُمورِ وَالأَحكامِ عَلى أيدِي العُلَماءِ بِاللّه ِ الاُمَناءِ عَلى حَلالِهِ وحَرامِهِ ، فَأَنتُمُ المَسلوبونَ تِلكَ المَنزِلَةَ ، وما سُلِبتُم ذلِكَ إلاّ بِتَفَرُّقِكُم عَنِ الحَقِّ وَاختِلافِكُم فِي السُّنَّةِ بَعدَ البَيِّنَةِ الواضِحَةِ . ولَو صَبَرتُم عَلَى الاَ?ى وتَحَمَّلتُمُ المَؤونَةَ في ذاتِ اللّه ِ كانَت اُمورُ اللّه ِ عَلَيكُم تَرِدُ وعَنكُم تَصدُرُ وإليكُم تَرجِعُ ، ولكِنَّكُم مَكَّنتُمُ الظَّلَمَةَ مِن مَنزِلَتِكُم ، وأسلَمتُم اُمورَ اللّه ِ في أيديهِم ، يَعمَلونَ بِالشُّبُهاتِ ويَسيرونَ فِي الشَّهَواتِ ، سَلَّطَهُم عَلى ذلِكَ فِرارُكُم مِنَ المَوتِ وإعجابُكُم بِالحَياةِ الَّتي هِيَ مُفارِقَتُكُم ، فَأَسلَمتُمُ الضُّعَفاءَ في أيديهِم ، فَمِن بَينِ مُستَعبَدٍ مَقهورٍ وبَينَ مُستَضعَفٍ عَلى مَعيشَتِهِ مَغلوبٍ ، يَتَقَلَّبونَ فِي المُلكِ بِآرائِهِم (بآرائِكُم ـ خ ل) ويَستَشعِرونَ الخِزيَ بِأَهوائِهِمُ ، اقتِداءً بِالأَشرارِ وجُرأَةً عَلَى الجَبّارِ . في كُلِّ بَلَدٍ مِنهُم عَلى مِنبَرِهِ خَطيبٌ يَصقَعُ ، فَالأَرضُ لَهُم شاغِرَةٌ ، وأيديهِم فيها مَبسوطَةٌ ، وَالنّاسُ لَهُم خَوَلٌ ، لا يَدفَعونَ يَدَ لامِسٍ ، فَمِن بَينِ جَبّارٍ عَنيدٍ وذي سَطوَةٍ عَلَى الضَّعَفَةِ شَديدٍ ، مُطاعٍ لا
يَعرِفُ المُبدِئَ المُعيدَ .
فَيا عَجَبًا ! وما لي (لا) أعجَبُ وَالأَرضُ مِن غاشٍّ غَشومٍ، ومُتَصَدِّقٍ ظَلومٍ ، وعامِلٍ عَلَى المُؤمِنينَ بِهِم غَيرِ رَحيمٍ ، فَاللّه ُ الحاكِمُ فيما فيهِ تَنازَعنا ، وَالقاضي بِحُكمِهِ فيما شَجَرَ بَينَنا .
اللّهُمَّ إنَّكَ تَعلَمُ أنَّهُ لَم يَكُن ما كانَ مِنّا تَنافُسًا في سُلطانٍ ولاَ التِماسًا مِن فُضولِ الحُطامِ ، ولكِن لِنُرِيَ المَعالِمَ مِن دينِكَ ، ونُظهِرَ الإِصلاحَ في بِلادِكَ ، ويَأمَنَ المَظلومونَ مِن عِبادِكَ ، ويُعمَلَ بِفَرائِضِكَ وسُنَنِكَ وأحكامِكَ ، فَإِن لَم تَنصُرونا وتُنصِفونا قَوِيَ الظَّلَمَةُ عَلَيكُم وعَمِلوا في إطفاءِ نورِ نَبِيِّكُم . وحَسبُنَا اللّه ُ، وعَلَيهِ تَوَكَّلنا وإلَيهِ أنَبنا وإلَيهِ المَصيرُ .
ثُمَّ أنتُم أيَّتُهَا العِصابَةُ عِصابَةٌ بِالعِلمِ مَشهورَةٌ ، وبِالخَيرِ مَذكورَةٌ ، وبِالنَّصيحَةِ مَعروفَةٌ ، وبِاللّه ِ في أنفُسِ النّاسِ مُهابَةٌ ، يَهابُكُمُ الشَّريفُ، ويُكرِمُكُمُ الضَّعيفُ ، ويُؤثِرُكُم مَن لا فَضلَ لَكُم عَلَيهِ ولا يَدَ لَكُم عِندَهُ ، تَشفَعونَ فِي الحَوائِجِ إذَا امتَنَعَت مِن طُلاّبِها ، وتَمشونَ فِي الطَّريقِ بِهَيبَةِ (بِهَيئَةِ ـ خ ل) المُلوكِ وكَرامَةِ الأَكابِرِ ، ألَيسَ كُلُّ ذلِكَ إنَّما نِلتُموهُ بِما يُرجى عِندَكُم مِنَ القِيامِ بِحَقِّ اللّه ِ وإن كُنتُم عَن أكثَرِ حَقِّه تُقَصِّرونَ ؟! فَاستَخفَفتُم بِحَقِّ الأَئِمَّةِ ، فَأَمّا حَقَّ الضُّعَفاءِ فَضَيَّعتُم ، وأمّا حَقَّكُم بِزَعمِكُم فَطَلَبتُم ، فَلا مالاً بَذَلتُموهُ ، ولا نَفسًا خاطَرتُم بِها لِلَّذي خَلَقَها ، ولا عَشيرَةً عادَيتُموها في ذاتِ اللّه ِ ، أنتُم تَتَمَنَّونَ عَلَى اللّه ِ جَنَّتَهُ ومُجاوَرَةَ رُسُلِهِ وأمانًا مِن عَذابِهِ .
لَقَد خَشيتُ عَلَيكُم أيُّهَا المُتَمَنّونَ عَلَى اللّه ِ أن تَحُلَّ بِكُم نَقِمَةٌ مِن نَقِماتِهِ ؛ لِأَنَّكُم بَلَغتُم مِن كَرامَةِ اللّه ِ مَنزِلَةً فُضِّلتُم بِها ، ومَن يُعرَفُ بِاللّه ِ لا تُكرِمونَ وأنتُم بِاللّه ِ في عِبادِهِ تُكرَمونَ ، وقَد تَرَونَ عُهودَ اللّه ِ مَنقوضَةً فَلا تَفزَعونَ ، وأنتُم لِبَعضِ ذِمَمِ آبائِكُم تَفزَعونَ ، وذِمَّةُ رَسولِ اللّه ِ صلي الله عليه و آله مَحقورَةٌ (مَخفورَةٌ ـ خ ل) ، وَالعُميُ وَالبُكمُ وَالزَّمنى فِي المَدائِنِ مُهمَلَةٌ ، لا تَرحَمونَ ، ولا في مَنزِلَتِكُم تَعمَلونَ ، ولا مَن عَمِلَ فيها تُعينونَ ، وبِالاِدِّهانِ وَالمُصانَعَةِ عِندَ الظَّلَمَةِ تَأمَنونَ ، كُلُّ ذلِكَ مِمّا أمَرَكُمُ اللّه ُ بِهِ مِنَ النَّهيِ وَالتَّناهي وأنتُم عَنهُ غافِلونَ . وأنتُم أعظَمُ النّاسِ مُصيبَةً لِما غُلِبتُم عَلَيهِ مِن مَنازِلِ العُلَماءِ لَو كُنتُم تَشعُرونَ (تَعنونَ ـ خ ل) . ذلِكَ بِأَنَّ مَجارِيَ الاُمورِ وَالأَحكامِ عَلى أيدِي العُلَماءِ بِاللّه ِ الاُمَناءِ عَلى حَلالِهِ وحَرامِهِ ، فَأَنتُمُ المَسلوبونَ تِلكَ المَنزِلَةَ ، وما سُلِبتُم ذلِكَ إلاّ بِتَفَرُّقِكُم عَنِ الحَقِّ وَاختِلافِكُم فِي السُّنَّةِ بَعدَ البَيِّنَةِ الواضِحَةِ . ولَو صَبَرتُم عَلَى الاَ?ى وتَحَمَّلتُمُ المَؤونَةَ في ذاتِ اللّه ِ كانَت اُمورُ اللّه ِ عَلَيكُم تَرِدُ وعَنكُم تَصدُرُ وإليكُم تَرجِعُ ، ولكِنَّكُم مَكَّنتُمُ الظَّلَمَةَ مِن مَنزِلَتِكُم ، وأسلَمتُم اُمورَ اللّه ِ في أيديهِم ، يَعمَلونَ بِالشُّبُهاتِ ويَسيرونَ فِي الشَّهَواتِ ، سَلَّطَهُم عَلى ذلِكَ فِرارُكُم مِنَ المَوتِ وإعجابُكُم بِالحَياةِ الَّتي هِيَ مُفارِقَتُكُم ، فَأَسلَمتُمُ الضُّعَفاءَ في أيديهِم ، فَمِن بَينِ مُستَعبَدٍ مَقهورٍ وبَينَ مُستَضعَفٍ عَلى مَعيشَتِهِ مَغلوبٍ ، يَتَقَلَّبونَ فِي المُلكِ بِآرائِهِم (بآرائِكُم ـ خ ل) ويَستَشعِرونَ الخِزيَ بِأَهوائِهِمُ ، اقتِداءً بِالأَشرارِ وجُرأَةً عَلَى الجَبّارِ . في كُلِّ بَلَدٍ مِنهُم عَلى مِنبَرِهِ خَطيبٌ يَصقَعُ ، فَالأَرضُ لَهُم شاغِرَةٌ ، وأيديهِم فيها مَبسوطَةٌ ، وَالنّاسُ لَهُم خَوَلٌ ، لا يَدفَعونَ يَدَ لامِسٍ ، فَمِن بَينِ جَبّارٍ عَنيدٍ وذي سَطوَةٍ عَلَى الضَّعَفَةِ شَديدٍ ، مُطاعٍ لا
يَعرِفُ المُبدِئَ المُعيدَ .
فَيا عَجَبًا ! وما لي (لا) أعجَبُ وَالأَرضُ مِن غاشٍّ غَشومٍ، ومُتَصَدِّقٍ ظَلومٍ ، وعامِلٍ عَلَى المُؤمِنينَ بِهِم غَيرِ رَحيمٍ ، فَاللّه ُ الحاكِمُ فيما فيهِ تَنازَعنا ، وَالقاضي بِحُكمِهِ فيما شَجَرَ بَينَنا .
اللّهُمَّ إنَّكَ تَعلَمُ أنَّهُ لَم يَكُن ما كانَ مِنّا تَنافُسًا في سُلطانٍ ولاَ التِماسًا مِن فُضولِ الحُطامِ ، ولكِن لِنُرِيَ المَعالِمَ مِن دينِكَ ، ونُظهِرَ الإِصلاحَ في بِلادِكَ ، ويَأمَنَ المَظلومونَ مِن عِبادِكَ ، ويُعمَلَ بِفَرائِضِكَ وسُنَنِكَ وأحكامِكَ ، فَإِن لَم تَنصُرونا وتُنصِفونا قَوِيَ الظَّلَمَةُ عَلَيكُم وعَمِلوا في إطفاءِ نورِ نَبِيِّكُم . وحَسبُنَا اللّه ُ، وعَلَيهِ تَوَكَّلنا وإلَيهِ أنَبنا وإلَيهِ المَصيرُ .
امام حسين عليه السلام ـ درباره امر به معروف و نهى از منكر ـ : اى مردم! از بدگويى خداوند نسبت به ملاّيان يهود پند گيريد كه خداوند بدين وسيله دوستان خويش را اندرز داده است پند گيريد، آن جا كه مى فرمايد: «چرا عالمان ربّانى و ملاّيان، آنان را از گفتار گناه آلودشان نهى نمى كنند» و مى فرمود: كافران بنى اسرائيل لعنت شدند ـ تا آن جا كه فرمايد ـ چه بد بود آن چه انجام مى دادند». خداوند از اين رو آنان را نكوهش كرده است كه ايشان از ستمگرانى كه در ميانشان بودند، زشت كارى و تباهى مى ديدند، اما به طمع بهره اى كه از آن ستمگران مى بردند و به سبب هراس از آن چه از آن مى ترسيدند، آنان را از كردارهايشان باز نمى داشتند. در حالى كه خداوند مى فرمايد: «از مردم نترسيد و از من بترسيد» . و فرموده: «مردان و زنان مؤمن، دوستان يكديگرند، به نيكى فرمان مى دهند و از زشت كارى باز مى دارند» . خداوند از امر به معروف و نهى از منكر، به عنوان فريضه اى از جانب خود، آغاز كرده است، چون مى دانسته است كه هرگاه اين فريضه ادا گردد و بر پاى داشته شود تمام فرايض ديگر، از آسان و دشوار، بر پاى داشته خواهند شد. چرا كه امر به معروف و نهى از منكر، دعوت به اسلام است، همراه با ردّ مظالم و مخالفت با ستمكار و تقسيم بيت المال و غنايم و گرفتن بجاى صدقات [زكات] و هزينه كردن بجاى آنها.
بارى، شما اى جماعت، گروهى هستيد كه به دانش شهره ايد و به نيكى نامور و به خيرخواهى معروف و به لطف خداوند، در دلهاى مردمان شكوه و هيبت داريد، بزرگان [و قدرتمندان] از شما پروا مى كنند و ناتوانان، گراميتان مى دارند و آن كسى هم كه شما را بر او مزيتى نيست و وامدار احسانتان نمى باشد، شما را بر خويشتن ترجيح مى دهد، نيازمندان، هرگاه از رسيدن به نياز خود درمانند، شما را واسطه قرار مى دهند و در كوچه و خيابان با شوكت شهرياران و كرامت بزرگان، گام برمى داريد. آيا اين همه از آن رو نيست كه شما به منزلتى رسيده ايد كه از شما انتظار مى رود به برپا داشتن حقّ خدا قيام كنيد، هرچند در برپاى داشتن بيشتر حقّ او، كوتاهى مى ورزيد؟! شما حقّ امامان را خوار شمرديد. و حقّ ناتوانان را تباه ساختيد، ولى آن چه را حقّ خود مى پنداريد، طلب كرديد، نه مالى را بخشيديد و نه جانى را در راه جان آفرين، به خطر افكنديد و نه به خاطر خدا، با عشيره اى دشمنى ورزيديد و با اين حال از خداوند تمناى بهشت او و همجوارى با رسولانش و ايمنى از عذابش را داريد.
اى كسانى كه از خداوند اين گونه آرزوها داريد، بيم آن دارم كه كيفرى از كيفرهاى او بر شما فرود آيد؛ چرا كه شما از كرامت الهى، به چنان پايگاهى رسيديد كه به واسطه آن، بر ديگران برترى يافتيد. شما كسانى را كه به خداشناسى معروفند، گرامى نمى داريد، حال آن كه شما به خاطر خدا در ميان بندگان او گرامى داشته مى شويد. شما پيمانهاى خدا را شكسته شده مى بينيد، اما به هراس نمى افتيد، در حالى كه براى شكسته شدن برخى از پيمانهاى پدرانتان به وحشت مى افتيد و نگران مى شويد. عهد و زنهار رسول خدا صلي الله عليه و آله را تحقير شده و نابينايان و لالان و زمينگيران را در شهرها [ى جهان اسلام] وانهاده مى بينيد، اما نه دل مى سوزانيد و نه در مقام و منزلتى كه داريد كارى مى كنيد و نه بدان كس كه در اين باره كارى مى كند، يارى مى رسانيد و با تملق و چاپلوسى پيش ستمگران، خود را ايمن و آسوده خاطر مى سازيد. همه اينها از آن مواردى است كه خداوند به شما فرمان داده است تا هم خود از آن كناره گيريد و هم يكديگر را از آن باز داريد، اما شما از آن [مأموريت] غفلت مى ورزيد. اگر شعور داشتيد [در مى يافتيد كه ]مصيبت شما از همه مردم بزرگتر است ؛ چرا كه مقام و منزلت عالمان، از شما ستانده شده است و اين از آن روست كه مجارى امور و احكام به دست كسانى است كه خدا را مى شناسند و بر حلال و حرام او، امين اند. اما اين منزلت از شما گرفته شده است و اين از شما سلب نگشت، مگر به سبب پراكنده شدن شما از پيرامون حقّ و اختلافتان در سنّت [پيامبر] كه آشكار و روشن بود. اگر بر آزارها شكيبا بوديد و در راه خدا تحمّل رنج مى كرديد، در كارهاى خداوند، مرجع همگان مى شديد، ليكن شما، خود، ستمگران را بر مقام و منزلت خويش مسلّط ساختيد و زمام امور خدا را به دست آنان سپرديد كه به شبهات عمل مى كنند و در راه خواهشهاى نفسانى گام بر مى دارند. گريز شما از مرگ و علاقه تان به اين زندگى، كه به هر حال از شما جدا خواهد شد، آنان را بر اين مقام، تسلّط بخشيده است. شما ناتوانان را به چنگال آنان سپرديد كه برخى بنده و مقهور و برخى ديگر در تأمين معاش خود، درمانده و مغلوب گشته اند. در كار كشوردارى، خودسرانه عمل مى كنند، جامه رسوايى هوس رانى هايشان را [بى محابا] به تن كرده اند، چرا كه تبهكاران را الگوى خويش ساخته اند و بر خداوند جبّار گستاخ شده اند. در هريك از شهرهايشان، خطيبى زبان آور بر منبر دارند، ميدان برايشان خالى گشته ودستهايشان در آن، باز است و مردم، چاكران و غلامان آنها گشته اند و دست تعرضى را از خود دور نتوانند كرد، برخى زورگوى و سرسختند و برناتوانان مى تازند و سخت مى گيرند و برخى فرمانروايانى هستند كه آفريننده بازگرداننده را نمى شناسند.
شگفتا! و چرا در شگفت نباشم حال آن كه زمين در اختيار دغلكارى غاصب و سركش وباجگيرى ستم پيشه وحاكمى است كه به مؤمنان رحم نمى كند. در كشمكشى كه ما داريم و در مشاجره اى كه ميان ماست، خداوند تنها حَكم و داور است.
بار خدايا! تو خود مى دانى كه آن چه از ما سرزده نه از روى رقابت در قدرت بود و نه براى به دست آوردن حطام دنيايى، بلكه به خاطر آن بود كه نشانه هاى دين تو را نمايان سازيم و صلاح (و آبادانى) را در سرزمينت، آشكار گردانيم و بندگان ستمديده ات، آسايش و امنيّت يابند و فرايض و سنّتها و احكامت، به كار بسته شود. پس اگر شما (مردم) ما را يارى نرسانيد و به ما حقّ ندهيد، ستمگران بر شما، زور شوند و در راه خاموش ساختن نور پيامبرتان، بكوشند. خداوند، ما را بس است، به او توكل مى كنيم و به او روى مى آوريم و بازگشت به سوى اوست.
بارى، شما اى جماعت، گروهى هستيد كه به دانش شهره ايد و به نيكى نامور و به خيرخواهى معروف و به لطف خداوند، در دلهاى مردمان شكوه و هيبت داريد، بزرگان [و قدرتمندان] از شما پروا مى كنند و ناتوانان، گراميتان مى دارند و آن كسى هم كه شما را بر او مزيتى نيست و وامدار احسانتان نمى باشد، شما را بر خويشتن ترجيح مى دهد، نيازمندان، هرگاه از رسيدن به نياز خود درمانند، شما را واسطه قرار مى دهند و در كوچه و خيابان با شوكت شهرياران و كرامت بزرگان، گام برمى داريد. آيا اين همه از آن رو نيست كه شما به منزلتى رسيده ايد كه از شما انتظار مى رود به برپا داشتن حقّ خدا قيام كنيد، هرچند در برپاى داشتن بيشتر حقّ او، كوتاهى مى ورزيد؟! شما حقّ امامان را خوار شمرديد. و حقّ ناتوانان را تباه ساختيد، ولى آن چه را حقّ خود مى پنداريد، طلب كرديد، نه مالى را بخشيديد و نه جانى را در راه جان آفرين، به خطر افكنديد و نه به خاطر خدا، با عشيره اى دشمنى ورزيديد و با اين حال از خداوند تمناى بهشت او و همجوارى با رسولانش و ايمنى از عذابش را داريد.
اى كسانى كه از خداوند اين گونه آرزوها داريد، بيم آن دارم كه كيفرى از كيفرهاى او بر شما فرود آيد؛ چرا كه شما از كرامت الهى، به چنان پايگاهى رسيديد كه به واسطه آن، بر ديگران برترى يافتيد. شما كسانى را كه به خداشناسى معروفند، گرامى نمى داريد، حال آن كه شما به خاطر خدا در ميان بندگان او گرامى داشته مى شويد. شما پيمانهاى خدا را شكسته شده مى بينيد، اما به هراس نمى افتيد، در حالى كه براى شكسته شدن برخى از پيمانهاى پدرانتان به وحشت مى افتيد و نگران مى شويد. عهد و زنهار رسول خدا صلي الله عليه و آله را تحقير شده و نابينايان و لالان و زمينگيران را در شهرها [ى جهان اسلام] وانهاده مى بينيد، اما نه دل مى سوزانيد و نه در مقام و منزلتى كه داريد كارى مى كنيد و نه بدان كس كه در اين باره كارى مى كند، يارى مى رسانيد و با تملق و چاپلوسى پيش ستمگران، خود را ايمن و آسوده خاطر مى سازيد. همه اينها از آن مواردى است كه خداوند به شما فرمان داده است تا هم خود از آن كناره گيريد و هم يكديگر را از آن باز داريد، اما شما از آن [مأموريت] غفلت مى ورزيد. اگر شعور داشتيد [در مى يافتيد كه ]مصيبت شما از همه مردم بزرگتر است ؛ چرا كه مقام و منزلت عالمان، از شما ستانده شده است و اين از آن روست كه مجارى امور و احكام به دست كسانى است كه خدا را مى شناسند و بر حلال و حرام او، امين اند. اما اين منزلت از شما گرفته شده است و اين از شما سلب نگشت، مگر به سبب پراكنده شدن شما از پيرامون حقّ و اختلافتان در سنّت [پيامبر] كه آشكار و روشن بود. اگر بر آزارها شكيبا بوديد و در راه خدا تحمّل رنج مى كرديد، در كارهاى خداوند، مرجع همگان مى شديد، ليكن شما، خود، ستمگران را بر مقام و منزلت خويش مسلّط ساختيد و زمام امور خدا را به دست آنان سپرديد كه به شبهات عمل مى كنند و در راه خواهشهاى نفسانى گام بر مى دارند. گريز شما از مرگ و علاقه تان به اين زندگى، كه به هر حال از شما جدا خواهد شد، آنان را بر اين مقام، تسلّط بخشيده است. شما ناتوانان را به چنگال آنان سپرديد كه برخى بنده و مقهور و برخى ديگر در تأمين معاش خود، درمانده و مغلوب گشته اند. در كار كشوردارى، خودسرانه عمل مى كنند، جامه رسوايى هوس رانى هايشان را [بى محابا] به تن كرده اند، چرا كه تبهكاران را الگوى خويش ساخته اند و بر خداوند جبّار گستاخ شده اند. در هريك از شهرهايشان، خطيبى زبان آور بر منبر دارند، ميدان برايشان خالى گشته ودستهايشان در آن، باز است و مردم، چاكران و غلامان آنها گشته اند و دست تعرضى را از خود دور نتوانند كرد، برخى زورگوى و سرسختند و برناتوانان مى تازند و سخت مى گيرند و برخى فرمانروايانى هستند كه آفريننده بازگرداننده را نمى شناسند.
شگفتا! و چرا در شگفت نباشم حال آن كه زمين در اختيار دغلكارى غاصب و سركش وباجگيرى ستم پيشه وحاكمى است كه به مؤمنان رحم نمى كند. در كشمكشى كه ما داريم و در مشاجره اى كه ميان ماست، خداوند تنها حَكم و داور است.
بار خدايا! تو خود مى دانى كه آن چه از ما سرزده نه از روى رقابت در قدرت بود و نه براى به دست آوردن حطام دنيايى، بلكه به خاطر آن بود كه نشانه هاى دين تو را نمايان سازيم و صلاح (و آبادانى) را در سرزمينت، آشكار گردانيم و بندگان ستمديده ات، آسايش و امنيّت يابند و فرايض و سنّتها و احكامت، به كار بسته شود. پس اگر شما (مردم) ما را يارى نرسانيد و به ما حقّ ندهيد، ستمگران بر شما، زور شوند و در راه خاموش ساختن نور پيامبرتان، بكوشند. خداوند، ما را بس است، به او توكل مى كنيم و به او روى مى آوريم و بازگشت به سوى اوست.
نمایش منبع
- رسول خدا صلی الله علیه و آله 11014 حدیث
- فاطمه زهرا سلام الله علیها 90 حدیث
- امیرالمؤمنین علی علیه السلام 17430 حدیث
- امام حسن علیه السلام 332 حدیث
- امام حسین علیه السلام 321 حدیث
- امام سجاد علیه السلام 880 حدیث
- امام باقر علیه السلام 1811 حدیث
- امام صادق علیه السلام 6388 حدیث
- امام کاظم علیه السلام 664 حدیث
- امام رضا علیه السلام 773 حدیث
- امام جواد علیه السلام 166 حدیث
- امام هادی علیه السلام 188 حدیث
- امام حسن عسکری علیه السلام 233 حدیث
- امام مهدی علیه السلام 82 حدیث
- حضرت عیسی علیه السلام 245 حدیث
- حضرت موسی علیه السلام 32 حدیث
- لقمان حکیم علیه السلام 94 حدیث
- خضر نبی علیه السلام 14 حدیث
- قدسی (احادیث قدسی) 43 حدیث
- حضرت آدم علیه السلام 4 حدیث
- حضرت یوسف علیه السلام 3 حدیث
- حضرت ابراهیم علیه السلام 3 حدیث
- حضرت سلیمان علیه السلام 9 حدیث
- حضرت داوود علیه السلام 21 حدیث
- حضرت عزیر علیه السلام 1 حدیث
- حضرت ادریس علیه السلام 3 حدیث
- حضرت یحیی علیه السلام 8 حدیث
تــعــداد كــتــابــهــا : 111
تــعــداد احــاديــث : 45456
تــعــداد تــصــاویــر : 3838
تــعــداد حــدیــث روز : 685