تُحَفِ العقولِ: قالَ لَهُ رجُلٌ أوصِني ، قالَ عليه السلام : و تَقبَلُ ؟ قالَ : نَعَم ، قالَ : تَوسَّدِ الصَّبرَ ، و اعتَنِقِ الفَقرَ ، و ارفُضِ الشَّهَواتِ ، و خالِفِ الهَوى ، و اعلَمْ أنّكَ لَن تَخلُوَ مِن عَينِ اللّه ِ ، فانظُرْ كَيفَ تَكونُ .
تحف العقول : مردى به امام جواد عليه السلام عرض كرد: مرا سفارش فرما. حضرت فرمود: مى پذيرى؟ عرض كرد: آرى. فرمود: شكيبايى را بالش خود ساز و فقر را در آغوش گير و شهوت ها را به دور انداز و با هوس بستيز و بدان كه تو از چشم خدا پنهان نيستى. پس، بنگر كه چگونه اى.
أبو جعفر عليه السلام ـ فيما كَتَبَ إلى سَعدِ الخَيرِ ـ : بسمِ اللّه ِ الرّحمنِ الرّحيمِ ، أمّا بَعدُ ، فإنّي اُوصِيكَ بِتَقوَى اللّه ِ ؛ فإنَّ فيها السَّلامَةَ مِن التَّلَفِ و الغَنيمَةَ في المُنقَلَبِ . إنّ اللّه َ عَزَّ و جلَّ يَقِي بِالتَّقوى عَنِ العَبدِ ما عَزُبَ عَنهُ عَقلُهُ . ، و يُجَلّي بِالتَّقوى عَنهُ عَماهُ و جَهلَهُ ، و بِالتَّقوى نَجا نُوحٌ و مَن مَعهُ في السَّفينَةِ و صالِحٌ و مَن مَعهُ مِن الصّاعِقَةِ ، و بِالتَّقوى فازَ الصّابِرونَ و نَجَت تِلكَ العُصَبُ . مِن المَهالِكِ. و لَهُم إخوانٌ على تِلكَ الطّريقَةِ يَلتَمِسون تِلكَ الفَضيلَةَ ، نَبَذوا طُغيانَهُم مِن الإيرادِ بِالشَّهَواتِ لِما بَلَغَهُم في الكِتابِ مِن المَثُلاتِ ، حَمِدوا
رَبَّهُم على ما رَزَقَهُم و هُو أهلُ الحَمدِ ، و ذَمُّوا أنفُسَهُم على ما فَرَّطوا و هُم أهلُ الذَّمِّ ، و عَلِموا أنّ اللّه َ تباركَ و تعالى الحَليمُ العَليمُ ، إنّما غَضَبُهُ على مَن لَم يَقبَلْ مِنهُ رِضاهُ ، و إنّما يَمنَعُ مَن لَم يَقبَلْ مِنهُ عَطاهُ ، و إنّما يُضِلُّ مَن لَم يَقبَلْ مِنهُ هُداهُ
ثُمّ أمكَنَ أهلَ السَّيّئاتِ مِنَ التَّوبَةِ بِتَبديلِ الحَسَناتِ ، دَعا عِبادَهُ في الكِتابِ إلى ذلكَ بصَوتٍ رَفيعٍ لَم يَنقَطِعْ و لَم يَمنَعْ دُعاءَ عِبادِهِ ، فلَعَنَ اللّه ُ الّذينَ يَكتُمونَ ما أنزَلَ اللّه ُ
و كَتَبَ على نَفسِهِ الرَّحمَةَ فسَبَقَت قَبلَ الغَضَبِ فتَمَّتْ صِدقا و عَدلاً ، فلَيس يَبتَدئُ العِبادَ بِالغَضَبِ قَبلَ أن يُغضِبوهُ ؛ و ذلكَ مِن عِلمِ اليَقينِ و عِلمِ التَّقوى . و كُلُّ اُمَّةٍ قَد رَفَعَ اللّه ُ عَنهُم عِلمَ الكِتابِ حِينَ نَبَذُوهُ و وَلاّهُم عَدُوَّهُم حِينَ تَوَلَّوهُ ، و كانَ مِن نَبذِهِمُ الكِتابَ أن أقامُوا حُروفَهُ و حَرَّفوا حُدودَهُ فهُم يَروونَهُ و لا يَرعَونَهُ ، و الجُهّالُ يُعجِبُهُم حِفظُهُم لِلرِّوايَةِ و العُلَماءُ يَحزُنُهُم تَركُهُم للرِّعايَةِ . و كانَ مِن نَبذِهِمُ
الكِتابَ أن وَلَّوهُ الّذينَ لا يَعلَمونَ . ، فأورَدُوهُمُ الهَوى و أصدَرُوهُم إلَى الرَّدى و غَيَّروا عُرَى الدِّينِ ، ثُمَّ وَرَّثوهُ في السَّفَهِ و الصِّبا . ، فالاُمَّةُ يَصدُرونَ عَن أمرِ النّاسِ بَعدَ أمرِ اللّه ِ تباركَ و تعالى و علَيهِ يَرِدونَ ، فبِئسَ لِلظّالِمينَ بَدَلاً وَلايَةُ النّاسِ بَعدَ وَلايَةِ اللّه ِ . ، و ثَوابُ النّاسِ بَعدَ ثَوابِ اللّه ِ ، و رضا النّاسِ بَعدَ رِضا اللّه ِ ، فأصبَحَتِ الاُمّةُ كذلكَ و فيهِمُ المُجتَهِدونَ في العِبادَةِ على تِلكَ الضّلالَةِ ، مُعجَبونَ مَفتونونَ ، فعِبادَتُهُم فِتنَةٌ لَهُم و لِمَنِ اقتَدى بهِم
و قَد كانَ في الرُّسلِ ذِكْرى للعابِدينَ ؛ إنّ نَبيّا مِن الأنبياءِ كانَ يَستَكمِلُ الطّاعَةَ . ،
ثُمّ يَعصي اللّه َ تباركَ و تعالى في البابِ الواحِدِ فخَرَجَ بهِ مِن الجَنَّةِ . و يُنبَذُ بهِ في بَطنِ الحُوتِ ، ثُمّ لا يُنجيهِ إلاّ الاعتِرافُ و التَّوبَةُ . فاعرِفْ أشباهَ الأحبارِ و الرُّهبانِ الّذينَ سارُوا بكِتمانِ الكِتابِ و تَحريفِهِ فما رَبِحَت تِجارَتُهُم و ما كانُوا مُهتَدينَ ، ثُمّ اعرِفْ أشباهَهُم مِن هذهِ الاُمَّةِ الّذينَ أقامُوا حُروفَ الكِتابِ و حَرَّفوا حُدودَهُ . فهُم مَعَ السّادَةِ و الكَبَرَةِ . ، فإذا تَفَرَّقَت قادَةُ الأهواءِ كانُوا مَعَ أكثَرِهِم دُنيا و ذلكَ مَبلَغُهُم مِن العِلمِ . لا يَزالونَ كذلكَ في طَبَعٍ و طَمَعٍ ، لا يَزالُ يُسمَعُ صَوتُ إبليسَ علَى
ألسِنَتِهِم بِباطِلٍ كَثيرٍ ، يَصبِرُ مِنهُم العُلَماءُ علَى الأذى و التَّعنيفِ ، و يَعِيبونَ علَى العُلَماءِ بِالتَّكليفِ . و العُلَماءُ في أنفُسِهِم خانَةٌ إن كَتَموا النَّصيحَةَ ، إن رَأوا تائها ضالاًّ لا يَهدونَهُ أو مَيِّتا لا يُحيُونَهُ ، فبِئسَ ما يَصنَعونَ ! لأنَّ اللّه َ تباركَ و تعالى أخَذَ علَيهِمُ المِيثاقَ في الكِتابِ أن يَأمُروا بِالمَعروفِ و بما اُمِروا بهِ ، و أن يَنهَوا عَمّا نُهُوا عَنهُ ، و أن يَتَعاوَنوا علَى البِرِّ و التَّقوى و لا يَتَعاوَنوا علَى الإثمِ و العُدوانِ ، فالعُلَماءُ مِن الجُهّالِ في جَهدٍ و جِهادٍ ؛ إن وَعَظَت قالوا : طَغَت ، و إنْ عَلِموا الحَقَّ . الّذي تَرَكوا قالوا : خالَفَت ، و إنِ اعْتَزَلوهُم قالوا : فارَقَت ، و إن قالوا : هاتُوا بُرهانَكُم على ما تُحَدِّثونَ قالوا : نافَقَت ، و إن أطاعُوهُم قالوا : عَصَيتِ . اللّه َ عَزَّ و جلَّ ! فهَلَكَ جُهّالٌ فيما لا يَعلَمونَ ، اُمِّيُّونَ فيما يَتلُونَ ، يُصَدِّقونَ بِالكِتابِ عِندَ التَّعريفِ .
و يُكَذِّبونَ بهِ عِندَ التَّحريفِ ، فلا يُنكَرونَ . اُولئكَ أشباهُ الأحبارِ و الرُّهبانِ : قادَةٌ في الهَوى ، سادَةٌ في الرَّدى
و آخَرُونَ مِنهُم جُلوسٌ بَينَ الضَّلالَةِ و الهُدى ، لا يَعرِفونَ إحدى الطّائفَتَينِ مِن الاُخرى ، يَقولونَ ما كانَ النّاسُ يَعرِفونَ هذا و لا يَدرُونَ ! ما هُو ، و صَدَقوا ! تَرَكَهُم رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله علَى البَيضاءِ . لَيلُها مِن نَهارِها، لَم يُظهِرْ فيهِم بِدعَةً و لَم يُبَدِّلْ فيهِم سُنَّةً ، لا خِلافَ عِندَهُم و لا اختِلافَ ، فلَمّا غَشِيَ النّاسَ ظُلمَةُ خَطاياهُم صارُوا إمامَينِ : داعٍ إلَى اللّه ِ تباركَ و تعالى و داعٍ إلَى النّارِ ، فعِندَ ذلكَ نَطقَ الشَّيطانُ فعَلا صَوتُهُ على لِسانِ أوليائهِ ، و كَثُرَ خَيلُهُ و رَجِلُهُ . ، و شارَكَ في المالِ و الوَلَدِ مَن أشرَكَهُ فعَمِلَ بِالبِدعَةِ و تَركَ الكِتابَ و السُّنَّةَ ، و نَطقَ أولياءُ اللّه ِ بِالحُجَّةِ و أخَذوا بِالكِتابِ و الحِكمَةِ ، فتَفَرَّقَ مِن ذلكَ اليَومِ
أهلُ الحَقِّ و أهلُ الباطِلِ ، و تَخاذَلَ . و تَهادَنَ أهلُ الهُدى ، و تَعاوَنَ أهلُ الضَّلالَةِ؛ حَتّى كانَتِ الجَماعَةُ مَع فُلانٍ و أشباهِهِ ، فاعرِفْ هذا الصِّنفَ
و صِنفٌ آخَرُ فأبصِرْهُم رَأيَ العَينِ نُجَباءَ . و الزَمْهُم حتّى تَرِدَ أهلَكَ ؛ فإنَّ الخاسِرينَ الّذينَ خَسِروا أنفُسَهُم و أهلِيهِم يَومَ القِيامَةِ ، ألا ذلكَ هُو الخُسرانُ المُبينُ
«قالَ الشيخُ الكُلينيُّ قدس سره: إلى هاهُنا روايةُ الحسينِ ، و في روايةِ محمّدِ بن يحيى زِيادَةُ» :
لَهُم عِلمٌ بِالطَّريقِ ، فإن كانَ دُونَهُم بَلاءٌ فلا تَنظُرْ إلَيهِم ، فإن كانَ دُونَهُم . عَسفٌ مِن أهلِ العَسفِ و خَسفٌ . ، و دُونَهُم بَلايا
تَنقَضي ، ثُمَّ تَصيرُ إلى رَخاءٍ . ثُمّ اعلَمْ أنّ إخوانَ الثِّقَةِ ذَخائرُ بَعضُهُم لبَعضٍ ، و لَو لا أن تَذهَبَ بِكَ الظُّنونُ عَنّي . لَجَلَّيتُ لَكَ عَن أشياءَ مِن الحَقِّ غَطَّيتُها ، و لَنَشَرتُ لَكَ أشياءَ مِن الحَقِّ كَتَمتُها و لكنِّي أتَّقيكَ و أستَبقيكَ ، و لَيس الحَليمُ الّذي لا يَتَّقي أحَدا في مَكانِ التَّقوى ، و الحِلمُ لِباسُ العالِمِ فلا تَعرَيَنَّ مِنهُ ، و السَّلامُ .
ابو جعفر عليه السلام ـ در نامه اى به سعد الخير ـ نوشت : به نام خداوند بخشنده مهربان، اما بعد، تو را به تقواى خدا سفارش مى كنم؛ زيرا كه تقوا [آدمى را] از نابودى به سلامت مى دارد و در بازگشتگاه (آخرت) سود مى بخشد. خداوند عزّ و جلّ به وسيله تقوا آدمى را از چيزهايى كه از دسترس عقل او به دور است نگه مى دارد و با تقوا كورى و نادانى او را بر طرف مى سازد. به بركت تقوا بود كه نوح و كسانى كه با او در كشتى بودند نجات يافتند و نيز صالح و كسانى كه با او بودند از صاعقه رستند و به واسطه تقوا بود كه صابران پيروز شدند و آن گروه از مهلكه ها نجات يافتند و اينان را برادرانى است پوينده همان راه و روش و جوياى همان فضيلت و منش . اينان با شنيدن كيفرها و مجازات هايى كه بر سر گذشتگان آمده و در كتاب خدا بازگو شده است، طغيانشان را كه همانا وارد شدن در شهوت ها بود ، به دور افكندند. پروردگارشان را بر آنچه روزيشان كرده است حمد و سپاس گفتند كه اوست شايسته حمد. و خويشتن را به سبب كوتاهى هايشان نكوهش كردند كه خود سزاوار نكوهشند و دانستند كه خداوند تبارك و تعالى بردبار و داناست، و در حقيقت
خشم او بر كسى است كه در صدد جلب خشنودى او نباشد و تنها از كسى دريغ مى كند كه عطاى او را نپذيرد و فقط كسى را بيراه مى گذارد كه هدايت او را نخواسته باشد
آنگاه خداوند به گنهكاران فرصت توبه داد تا بدى هاى خود را به خوبى تبديل كنند. در قرآن با صدايى بلند و پيوسته، بندگانش را به توبه فرا خواند و جلو دعاى بندگانش را نگرفت. پس خدا لعنت كند كسانى را كه آنچه را خداوند نازل فرموده كتمان مى كنند
او رحمت و مهر را بر خويشتن لازم ساخت و از اين رو رحمت او بر خشمش پيشى گرفت و به راستى و عدالت، سرانجام گرفت. بنا بر اين، تا بندگان او را به خشم نياورند او بى مقدّمه بر بندگان خشم نمى گيرد و اين [بينش ]برخاسته از علم ناشى از يقين و دانش حاصل از تقواست. خداوند علم و معرفت به كتاب [آسمانى ]را زمانى از هر امّتى گرفت كه آنان خود آن را به دور افكندند و زمانى دشمنشان را بر آنان فرمانروا كرد كه آنان خود تن به فرمانروايى او دادند. از نمونه هاى دور افكندن كتابشان اين بود كه حروف و كلمات آن را رعايت كردند، اما حدود و احكامش را تحريف كردند. از اين رو تنها به نقل و روايت آن مى پردازند و از فهم و عمل به آن به دورند و البته نادانان از اينكه روايت را حفظ دارند خوشحالند، اما دانايان از اينكه به مفاهيم آن عمل نمى كنند اندوهناكند. يكى ديگر از نمونه هاى دور افكندن كتابشان اين بود كه متولّيان آن را
كسانى قرار دادند كه [از آن هيچ ]نمى دانند. از اين رو، اين متولّيان آنان را به آبشخور هوس درآوردند و به سوى نابودى و هلاكتشان كشاندند و دستگيره هاى دين را تغيير دادند و آنگاه آن (دين) را براى مشتى سفيه و كودك به ميراث نهادند و اينك امّت به جاى گرفتن دستورهاى خود از خداوند تبارك و تعالى، دستورهايشان را از مردم مى گيرند و چه جايگزينى بدى كرده اند ستمگران كه ولايت و دوستى مردم را به جاى ولايت و دوستى خداوند گزيده اند و پاداش مردم را به جاى پاداش خداوند و رضايت مردم را به جاى رضايت خدا. امّت به چنين وضعى افتاده و عبادت پيشگان آنان نيز در همين گمراهى به سر مى برند و مغرور و فريفته شده اند. عبادتشان مايه فتنه و گمراهى ايشان و پيروانشان گشته است، در حالى كه در فرستادگان [الهى] پند و عبرتى براى عبادت پيشگان مى باشد. پيامبرى از پيامبران در طاعت و فرمانبرى [از خداوند] به كمال مى رسيد . اما خداوند تبارك و تعالى را در يك
مورد نافرمانى مى كرد و به سبب همان يك نافرمانى از بهشت [دنيا ] . بيرون مى رود و در شكم ماهى افكنده مى شود و جز اعتراف به خطا و روى كردن به توبه چيزى نجاتش نمى دهد. پس، احبار و رهبان نماها را بشناس؛ همانان كه [حقايق ]كتاب [آسمانى خود] را كتمان كردند و دست به تحريف آن زدند، اما اين سوداگرى آنان سودى به بار نياورد و مردمانى رهيافته نبودند. امثال اينان را در ميان اين امّت نيز بشناس؛ همانان كه حروف و كلمات كتاب خدا را چسبيدند و حدود (مفاهيم و احكام) آن را باژگونه كردند . ؛ زيرا كه اينان همدست سران و سردمدارانند . و آنگاه كه پيشوايان هوا و هوس پراكنده شوند [و هر يك براى خود دم از استقلال زند ]آنان
به طرف كسى روند كه از دنياى بيشترى برخوردار است . و اين منتهاى دانش ايشان مى باشد. بر دل هاى اينان مهر خورده و طمع بر آن چيره گشته است، همواره از زبان هايشان صداى ابليس به گوش مى رسد و به باطل فراوان سخن مى گويند، علما[ى راستين] بر آزار رسانى ها و درشتى هاى ايشان شكيبايى مى ورزند و از اينكه علما آنان را به تكليف (در نظر گرفتن حق) دعوت مى كنند، بر ايشان خرده مى گيرند، در حالى كه علما[ى راستين] اگر ارشاد و نصيحت نكنند، اگر سرگشته گمراهى را ببينند و هدايتش نكنند يا مرده اى را ببينند و حياتش نبخشند خيانت كارند و چه بد مى كنند [اگر چنين كنند]؛ زيرا خداوند تبارك و تعالى در قرآن از آنان پيمان گرفته است كه به نيكى ها و آنچه بدان فرمان داده شده اند، فرمان دهند و از آنچه از آن نهى شده اند نهى كنند و در راه طاعت و پرهيزگارى يكديگر را يارى رسانند و در طريق گناه و تجاوز به هم كمك نرسانند. اين است كه علما از دست مردمان نادان در رنج و مشقّتند. اگر موعظه كنند، نادانان گويند: ياغى شده اند و اگر حق و حقيقت را تعليم دهند، گويند: راه مخالفت در پيش گرفته اند و اگر از آنان دورى كنند، گويند: [از جماعت مسلمانان] جدا شده اند و اگر بگويند: براى گفته هاى خود دليل بياوريد،گويند: منافق شده اند؛ و اگر از آنها پيروى كنند، گويند: از
خداوند عزّ و جلّ نافرمانى مى كنند. پس جاهلانى در آنچه نمى دانند و بى سوادانى نسبت به آنچه [از كتاب خدا ]مى خوانند، به هلاكت افتادند . الفاظ و ظاهر قرآن را به گاه شناساندن تصديق كنند، امّا با تحريفِ مفاهيم آن، [در واقع] آن را تكذيب مى كنند و كسى به آنان اعتراض نمى كند. اينان احبار و رهبان نماهايند، پيشرو هوسند و سردمدار هلاكت. گروه ديگرى هم هستند كه ميان گمراهى و هدايت نشسته و سرگردانند، اين دو طايفه (احبار و رهبان نماها و علماى راستين) را از هم تشخيص نمى دهند. مى گويند كه مردم [در روزگار پيامبر صلى الله عليه و آله ]با چنين وضعى (اختلاف ميان امّت) مواجه نبودند و آن را نمى شناختند.راست هم مى گويند [زيرا ]زمانى كه رسول خدا صلى الله عليه و آله آنان را ترك كرد [و به جوار حق پيوست ]آيينى روشن و آشكار برايشان باقى گذاشت كه روز و شب آن (ظاهر و باطن يا حق و باطل آن) مشخص بود. نه بدعتى در ميانشان نمودار شد و نه سنّتى [از سنّت هاى پيامبر صلى الله عليه و آله ] در بين آنان دستخوش تغيير و تبديل شد و نه ناسازگارى و اختلافى در بين آنها به چشم مى خورْد. اما آنگاه كه تاريكىِ خطاهاى امّت، آنان را فرو پوشاند،به دو دسته با دو پيشوا تقسيم شدند، پيشوايى كه به [راه ]خداوند متعال فرا مى خواند و پيشوايى كه به سوى آتش دعوت مى كرد. در اين جا بود كه شيطان زبان گشود و صداى خود را از زبان دوستان و پيروانش بلند كرد و سپاه سواره و پياده او زياد
شد و شريك اموال و فرزندان كسانى شد كه او را شريك خود كردند. پس، بدعت ها به كار بسته و كتاب و سنّت رها شد. اما اوليا و دوستان خدا زبان به حجّت آورى گشودند و به كتاب [خدا ]و حكمت و خرد چنگ زدند. از آن روز پيروان حق و پيروان باطل از هم جدا شدند و اهل هدايت يكديگر را تنها گذاشتند و به كمك هم نشتافتند، ولى اهل گمراهى و ضلالت تعاون و همكارى كردند، تا آنكه جماعتْ طرفِ فلان و امثال او را گرفت. پس اين دسته [از گمراهان] را بشناس. دسته ديگر را هم كه همان جماعت نجيب و شريف هستند با ديده بصيرت بشناس و پيرو آنان باش و از ايشان جدا مشو تا به اهل خود [در آخرت يعنى انبيا و ائمّه و مؤمنان ]بپيوندى؛ زيرا كه در حقيقت بازندگان كسانى هستند كه خود و اهل خود را در روز قيامت درباختند و به راستى كه اين همان باخت آشكار است .
اين دسته (اهل حقّ) راه را مى شناسند. پس اگر آنان را در رنج و گرفتارى ديدى به آن نگاه مكن [و اين مقهوريّت و مظلوميّت ايشان را دليل بر ناحق بودن آنها مگير]؛ زيرا گر چه ممكن است گرفتار ستم و بى حرمتى ستمگران باشند و در انواع بلا و گرفتارى به
سر برند، امّا [دير يا زود ]همه اينها تمام مى شود و به آسايش و خوشى تبديل مى گردد. و بدان كه برادران مورد اعتماد، ذخيره اى براى يكديگرند. اگر بيم آن نبود كه دستخوش گمان ها[ى باطل و نادرست ]نسبت به من شوى و تو را از كف بدهم، هر آينه حقايقى را برايت آشكار مى كردم كه پوشيده مى دارم و معارفى را به تو نشان مى دادم كه كتمانشان مى كنم. اما من درباره تو بيم دارم (تقيّه مى كنم) و خواهان حفظ تو هستم و بردبار و دورانديش نيست كسى كه در جاى تقيّه از كسى تقيّه نكند و بردبارى و دورانديشى جامه دانشمند است. پس هرگز از آن برهنه مشو. و السلام.