قرآن كريم:
وَ لِلَّهِ عَلَى النّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطاعَ إِلَيْهِ سَبيلاً وَ مَن كَفَرَ فَإِنَّ اللّه َ غَنىٌّ عَنِ الْعالَمينَ؛
امام صادق عليه السلام: عَلَيكُم بِحَجِّ هذَا البَيْتِ فَأدمِنوهُ فَاِنَّ فى اِدْمانِكُمُ اَلحَجَّ دَفْعَ مَـكارِهِ الدُّنْيا عَنكُم وَ اَهْوالِ يَومِ القيامَةِ؛
امام سجاد عليه السلام: حُجّوا وَ اعْتَمِروا تَصِحَّ اَجْسامُـكُم وَ تَتّسِـعْ اَرزاقُكُم وَ يَصْلُحْ ايمانُـكُمْ وَ تُـكْفَوا مؤونَةَ النّاسِ وَ مَؤونَةَ عِيالاتِكُمْ؛
امام رضا عليه السلام: فَاِن قالَ: فَلِمَ اَمَرَ بِالْحَج؟ قيلَ: لَعَلَّةُ الوِفادَةُ الَى اللّه ِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ طَـلَبِ الزّيادَةِ... مَعَ ما فيهِ مِنَ التَفَقُّهِ و نَقلِ اَخبارِ الأئمَّةِ عليهم السلامالى كُلِّ صَقْحٍ و ناحيةٍ كما قالَ اللّه ُ تعالى «فَلولا نَفَر مِن كُلِّ فِرقَةٍ مِنهُم طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهوا فِى الدينِ...»و «لِيَشهَدوا مَنافعَ لَهُم»؛
امام على عليه السلام: اَ لا تَرَوْنَ اَنَّ اللّه َ سُبْحانَهُ اخْتَبَر الاَْوَّلينَ مِنْ لَدُنْ آدَمَ ـ صَلَواتُ اللّه ِ عَلَيْهِ ـ اِلى الآْخِرينَ مِنْ هذَا الْعالَمِ بِاَحْجارٍ لا تَضُرُّ وَ لا تَنْفَعُ وَ لا تُبْصِرُ وَ لا تَسْمَعُ، فَجَعَلَها بَيْتَهُ الْحَرامَ الّذى جَعَلَهُ لِلنّاسِ قياما، ثُمَّ وَضَعَهُ بِاَوْعَرِ بِقاعِ الاَْرْضِ حَجَرا، وَ اَقَلِّ نَتائِقِ الدُّنْيا مَدَرا، وَ اَضْيَقِ بُطونِ الاَوْديَةِ قُطْرا، بَيْنَ جِبالٍ خَشنَةٍ، وَ رِمالٍ دَمِثَةٍ، وَ عُيونٍ وَشِلَةٍ، وَ قُرىً مُنْقَطِعَةٍ، لا يَزْكو بِها خُفٌّ وَ لا حافِرٌ وَ لا ظِلْفٌ، ثُمَّ اَمَرَ آدَمَ عليه السلاموَ وَلَدَهُ اَنْ يَثْنوا اَعْطافَهُم نَحْوَهُ، فَصارَ مَثابَةً لِمُنْتَجَعِ اَسْفارِهِمْ، وَ غايَةً لِمُلْقى رِحالِهِمْ، تَهْوى اِلَيْهِ ثِمارُ الاَْفْئِدَةِ مِنْ مَفاوِزِ قِفارٍ سَحيقَةٍ، وَ مَهاوى فِجاجٍ عَميقَةٍ، وَ جَزائِرِ بِحارٍ مُنْقَطِعَةٍ، حَتّى يَهُزّوا مَناكِبَهُمْ ذُ لُلاً، يُهَلِّلونَ لِلّهِ حَوْلَهُ، وَ يَرْمُلونَ عَلى اَقْدامِهِمْ شُعْثا غُبْرا لَهُ، قَدْ نَبَذُوا السَّرابيلَ وَراءَ ظُهورِهِم، وَ شَوَّهوا بِاِعْفاءِ الشُّعورِ مَحاسِنَ خَلْقِهِمُ ابْتِلاءً عَظيما وَ امْتِحانا شَديدا وَ اخْتِبارا مُبينا وَ تَمْحيصا بَليغا، جَعَلَهُ اللّه ُ سَبَبا لِرَحْمَتِهِ، وَ وُصْلَةً اِلى جَنَّتِهِ، وَ لَوْ اَرادَ سُبْحانَهُ اَنْ يَضَعَ بَيْتَهُ الحَرامَ وَ مَشاعِرَهُ الْعِظامَ بَيْنَ جَنّاتٍ وَ اَ نْهارٍ، وَ سَهْلٍ وَ قَرارٍ، جَمَّ الاَشْجارِ، دانىَ الثِّمارِ، مُلْتَفَّ البُنَى، مُتَّصِلَ الْقُرى، بَيْنَ بُرَّةٍ سَمْراءَ، وَ رَوْضَةٍ خَضْراءَ، وَ اَرْيافٍ مُحْدِقَةٍ، وَ عِراصٍ مُغْدِقَةٍ، وَ رياضٍ ناضِرَةٍ، وَ طُرُقٍ عامِرَةٍ، لَـكانَ قَد صَغُرَ قَدْرُ الْجَزاءِ عَلى حَسَبِ ضَعْفِ الْبَلاءِ. وَ لَوْ كانَ الاَساسُ الْمَحْمولُ عَلَيْها وَ الاَحْجارُ الْمَرْفوعُ بِها بَيْنَ زُمُرُّدَةٍ خَضْراءَ وَ ياقوتَةٍ حَمْراءَ وَ نُورٍ وَ ضياءٍ لَخَفَّفَ ذالِكَ مُصارَعَةَ الشَّـكِّ فِى الصُّدورِ وَ لَوَضَعَ مُجاهَدَةَ اِبْليسَ عَنِ الْقُلوبِ، وَ لَنَفى مُعْتَلَجَ الرَّيْبِ مِنَ النّاسِ وَ لـكِنَّ اللّه َ يَخْتَبِرُ عِبادَهُ بِاَ نْواعِ الشَّدائِدِ، وَ يَتَعَبَّدُهُمْ بِاَ نْواعِ المَجاهِدِ، وَ يَبْتَليهِمْ بِضُروبِ الْمُـكارِهِ اِخْراجا لِلـتَّـكَـبُّرِ مِنْ قُلوبِهِمْ، وَ اِسْكانا لِلتَّذَلُّلِ فى نُفوسِهِمْ، وَ لِيَجْعَلَ ذالِكَ اَبْوابا فُـتُحا اِلى فَضْلِهِ، وَ اَسْبابا ذُ لُلاً لِعَفْوِهِ؛