قرآن كريم:
لَقَدْ مَنَّ اللّهُ عَلَى الْمُؤْمِنينَ إِذْ بَعَثَ فيهِمْ رَسولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلو عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَ يُزَكّيهِمْ وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ إِنْ كانوا مِنْ قَبْلُ لَفى ضَلالٍ مُبينٍ؛
فى حديث المعراج: يا اَحْمَدُ! اِنَّ الْعَبْدَ اِذا اَجاعَ بَطْنَهُ وَ حَفِظَ لِسانَهُ، عَلَّمْتُهُ الْحِكْمَةَ، وَ اِنْ كانَ كافِراً تَـكونُ حِكْمَتُهُ حُجَّةً عَلَيْهِ وَ وَبالاً، وَ اِنْ كانَ مُؤْمِناً تَـكونُ حِكْمَتُهُ لَهُ نوراً وَ بُرْهاناً وَ شِفاءً وَ رَحْمَةً، فَيَعْلَمُ ما لَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ وَ يُبْصِرُ ما لَمْ يَكُنْ يُبْصِرُ، فَاَوَّلُ ما اُبَصِّرُهُ عُيوبُ نَفْسِهِ حَتّى يَشْتَغِلَ عَنْ عُيوبِ غَيْرِهِ، وَ اُبَصِّرُهُ دَقائِقَ الْعِلْمِ حَتّى لايَدْخُلَ عَلَيْهِ الشَّيْطانُ؛
قيل لِلُقمان عليه السلام: اَ لَسْتَ عَبْدَ آلِ فُلانٍ؟ قالَ: بَلى. قيلَ: فَما بَلَغَ بِكَ ما نَرى؟ قالَ: صِدْقُ الْحَديثِ وَ اَداءُ الاَْمانَةِ وَ تَرْكُ ما لايَعْنينى وَ غَضُّ بَصَرى وَ كَفُّ لِسانى وَ عِفَّةُ طُعْمَتى، فَمَنْ نَقَصَ عَنْ هذا فَهُوَ دونى، وَ مَنْ زادَ عَلَيْهِ فَهُوَ فَوْقى، وَ مَنْ عَمِلَهُ فَهُوَ مِثْلى؛
لقمان عليه السلام: يا بُنَىَّ! تَعَلَّمِ الْحِكْمَةَ تَشَرَّفْ، فَاِنَّ الْحِكْمَةَ تَدُلُّ عَلَى الدِّينِ وَ تُشَرِّفُ الْعَبْدَ عَلَى ا لْحُرِّ وَ تَرْفَعُ الْمِسْكينَ عَلَى الْغَنىِّ وَ تُقَدِّمُ الصَّغيرَ عَلَى الْكَبيرِ وَ تُجْلِسُ الْمِسْكينَ مَجالِسَ الْمُلُوكِ وَ تَزيدُ الشَّريفَ شَرَفاً وَ السَّيِّدَ سُؤْدَداً وَ الْغَنىَّ مَجْدا. وَ كَيْفَ يَظُنُّ ابْنُ آدَمَ اَنْ يَتَهَيَّأَ لَهُ اَمْرُ دينِهِ وَ مَعيشَتِهِ بِغَيْرِ حِكْمَةٍ وَ لَنْ يُهَيِّئَ اللّه ُ ـ عَزَّ وَ جَلَّ ـ اَمْرَ الدُّنْيا وَ الآْخِرَةِ اِلاّ بِالْحِكْمَةِ. وَ مَثَلُ الْحِكْمَةِ بِغَيْرِ طاعَةٍ مَثَلُ الْجَسَدِ بِلا نَفَسٍ اَوْ مَثَلُ الصَّعيدِ بِلا ماءٍ، وَ لا صَلاحَ لِلْجَسَدِ بِغَيْرِ نَفَسٍ وَ لا لِلصَّعيدِ بِغَيْرِ ماءٍ وَ لا لِلْحِكْمَةِ بِغَيْرِ طاعَةٍ؛
امام على عليه السلام: قوتُ الاَْجْسامِ الْغِذاءُ وَ قوتُ الْعُقولِ الْحِكْمَةُ، فَمَتى فَقَدَ واحِدٌ مِنْهُما قوتَهُ بارَ وَ اضْمَحَلَّ؛