رسول اللّه صلي الله عليه و آله : يُفتَحُ لِلعَبدِ يَومَ القِيامَةِ عَلى كُلِّ يَومٍ من أيّامِ عُمُرِهِ أربَعٌ وعِشرونَ خِزانَةً عَدَدَ ساعاتِ اللَّيلِ والنَّهارِ فَخِزانَةٌ يَجِدُها مَملُوءَةً نوراً وسُرورا فَيَنالُهُ عِندَ مُشاهَدَتِها مِنَ الفَرَحِ وَالسُّرورِ ما لَو وُزِّعَ عَلى أهلِ النّارِ لأََدهَشَهُم عَنِ الإِحساسِ بِأَلَمِ النّارِ ، وهِيَ السّاعَةُ الَّتي أطاعَ فيها رَبَّهُ ، ثُمَّ يُفتَحُ لَهُ خِزانَةٌ اُخرى فَيَراها مُظلِمَةً مُنتِنَةً مُفزِعَةً فَيَنالُهُ مِنها عِندَ مُشاهَدَتِها مِنَ الفَزَعِ والجَزَعِ ما لَو قُسِمَ عَلى أهلِ الجَنَّةِ لَنُغِّصَ عَلَيهِم نَعيمُها ، وهِيَ السّاعَةُ الَّتي عَصى فيها رَبَّهُ ، ثُمَّ يُفتَحُ لَهُ خِزانَةٌ اُخرى فَيَراها خالِيَةً لَيسَ فيها ما يَسُرُّهُ ولا ما يَسوؤُهُ ، وهِيَ السّاعَةُ الَّتي نامَ فيها أوِ اشتَغَلَ فيها بِشَيءٍ مِن مُباحاتِ الدُّنيا ، فَيَنالُهُ مِنَ الغَبنِ وَالأَسَفِ عَلى فَواتِها حَيثُ كانَ مُتَمَكِّناً مِن أن يَملأََها حَسناتٍ ما لا يوصَفُ ، ومِن هذا قَولُهُ تَعالى : «ذَ لِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ» .
پيامبر صلي الله عليه و آله :