الإمامُ الصّادق عليه السلام : قالَ أميرُ المؤمنينَ عليه السلام لِعُمرَ بنِ الخَطّابِ : ثَلاثٌ إن حَفِظتَهُنَّ وعَمِلتَ بِهِنَّ كَفَتكَ ماسِواهُنَّ ، وإن تَرَكتَهُنَّ لَم يَنفَعْكَ شيءٌ سِواهُنَّ . قالَ : وما هُنَّ يا أباالحَسَنِ ؟ قالَ : إقامَةُ الحُدودِ علَى القَريبِ والبَعيدِ ، والحُكمُ بكِتابِ اللّه ِ في الرِّضا والسُّخطِ ، والقَسْمُ بِالعَدلِ بَينَ الأحمَرِ والأسوَدِ . فقالَ لَهُ عُمَر : لَعَمري لَقَد أوجَزتَ وأبلَغتَ .
امام صادق عليه السلام :
الإمامُ عليٌّ عليه السلام ـ مِن كِتابِهِ للأشتَرِ لَمّا وَلّاهُ مِصرَ ـ : وأشعِرْ قَلبَكَ الرَّحمَةَ لِلرَّعِيَّةِ،والمَحَبَّة لَهُم، واللُّطفَ بِهِم ، ولاتَكونَنَّ علَيهِم سَبُعا ضارِيا تَغتَنِمُ أكلَهُم ؛ فإنَّهُم صِنفانِ : إمّا أخٌ لَكَ في الدِّينِ ، أو نَظيرٌ لَكَ في الخَلقِ ، يَفرُطُ مِنهُمُ الزَّلَلُ ، وتَعرِضُ لَهُمُ العِلَلُ ، ويُؤتى على أيديهِم في العَمدِ والخَطأِ ، فأعطِهِم مِن عَفوِكَ وصَفحِكَ مِثلَ الّذي تُحِبُّ وتَرضى أن يُعطِيَكَ اللّه ُ مِن عَفوِهِ وصَفحِهِ ، فإنَّكَ فَوقَهُم ، وَوالِي الأمرِ علَيكَ فَوقَكَ ، واللّه ُ فَوقَ مَن وَلّاكَ !
امام على عليه السلام
الإمامُ عليٌّ عليه السلام ـ مِن كِتابِهِ للأشتَرِ لَمّا وَلّاهُ مِصرَ ـ :ولْيَكُن أحَبَّ الاُمورِ إلَيكَ أوسَطُها في الحَقِّ ، وأعَمُّها في العَدِل ، وأجمَعُها لرِضا الرَّعِيَّةِ؛ فإنَّ سُخطَ العامَّةِ يُجحِفُ برِضا الخاصَّةِ ، وإنَّ سُخطَ الخاصَّةِ يُغتَفَرُ مَع رِضا العامَّةَ . ولَيسَ أحَدٌ مِن الرَّعِيَّةِ أثقَلَ علَى الوالِي مَؤونَةً في الرَّخاء ، وأقَلَّ مَعونَةً لَهُ في البَلاءِ ، وأكرَهَ للإنصافِ ، وأسألَ بالإلحافِ ، وأقَلَّ شُكرا عِندَ الإعطاءِ ، وأبَطأ عُذرا عِندَ المَنعِ ، وأضعَفَ صَبرا عِندَ مُلِمّاتِ الدَّهرِ ، مِن أهلِ الخاصَّةِ . وإنّما عِمادُ الدِّينِ وجِماعُ المُسلمينَ والعُدَّةُ للأعداءِ : العامَّةُ مِن الاُمَّةِ ، فلْيَكُنْ صِغوُكَ لَهُم ، ومَيلُكَ مَعهُم .
امام على عليه السلام
الإمامُ الصّادق عليه السلام : ثَلاثَةٌ تَجِبُ على السُّلطانِ لِلخاصَّةِ والعامَّةِ : مُكافأةُ المُحسِنِ بالإحسانِ لِيَزدادُوا رَغبَةً فيهِ ، وتَغَمُّدُ ذُنوبِ المُسيءِ لِيَتُوبَ ويَرجِعَ عَن غَيِّهِ (عَتبِهِ) ، وتَألُّفُهُم جَميعا بالإحسانِ والإنصافِ .
امام صادق عليه السلام :