قرآن:
(لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللّه ِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ) .
(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذلِكَ مُحْسِنِينَ * كَانُوا قَلِيلاً مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ * وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ) .
پيامبر خدا صلى الله عليه و آله :
عنه صلى الله عليه و آله ـ في وصِيَّتِهِ لأبي ذرٍّ ـ : يا أبا ذرٍّ، لا يكونُ الرّجُلُ مِن المُتَّقينَ حتّى يُحاسِبَ نَفسَهُ أشَدَّ مِن مُحاسَبَةِ الشَّريكِ لِشَريكِهِ ، فيَعلَمَ مِن أينَ مَطعَمُهُ ، ومِن أينَ مَشرَبُهُ ، ومِن أينَ مَلبَسُهُ ؟ أمِن حِلٍّ ذلكَ ، أم مِن حَرامٍ ؟
پيامبر خدا صلى الله عليه و آله
نهج البلاغة : رُويَ أنّ صاحِبا لأميرِ المؤمنينَ عليه السلام يقالُ لَهُ هَمّامٌ كانَ رجُلاً عابِدا ، فقالَ لَهُ : يا أميرَ المؤمِنينَ ، صِفْ لِيَ المُتَّقينَ ، حتّى كأنّي أنظُرُ إلَيهِم ... فحَمِدَ اللّه َ وأثنى علَيهِ وصلّى علَى النَّبيِّ صلى الله عليه و آله ثُمّ قالَ عليه السلام : . . . فالمُتَّقونَ فيها هُم أهلُ الفَضائلِ : مَنطِقُهُمُ الصَّوابُ ، ومَلبَسُهُمُ الاقتِصادُ ، ومَشيُهُمُ التَّواضُعُ ، غَضُّوا أبصارَهُم عَمّا حَرَّمَ اللّه ُ علَيهِم ، ووَقَفوا أسماعَهُم علَى العِلمِ النّافِعِ لَهُم ، نُزِّلَت أنفُسُهُم مِنهُم في البَلاءِ كالّتي نُزِّلَت في الرَّخاءِ ، ولَولا الأجَلُ الّذي كَتَبَ اللّه ُ علَيهم لَم تَستَقِرَّ أرواحُهُم في أجسادِهِم طَرفَةَ عَينٍ ؛ شَوقا إلَى الثَّوابِ ، وخَوفا مِن العِقابِ ...
فمِن عَلامَةِ أحَدِهِم أ نَّكَ تَرى لَهُ قُوَّةً في دِينٍ ، وحَزما في لِينٍ ، وإيمانا في يَقينٍ ، وحِرصا في عِلمٍ ، وعِلما في حِلمٍ ، وقَصدا في
غِنى ، وخُشوعا في عِبادَةٍ ، وتَجَمُّلاً في فاقَةٍ ، وصَبرا في شِدَّةٍ ، وطَلَبا في حَلالٍ ، ونَشاطا في هُدىً ، وتَحَرُّجا عَن طَمَعٍ . يَعمَلُ الأعمالَ الصّالِحَةَ وهُو على وَجَلٍ ، يُمسي وَهَمُّهُ الشُّكرُ ، ويُصبِحُ وَهَمُّهُ الذِّكرُ ، يَبِيتُ حَذِرا ، ويُصبِحُ فَرِحا ؛ حَذِرا لِما حُذِّرَ مِن الغَفلَةِ ، وفَرِحا بما أصابَ مِن الفَضلِ والرَّحمَةِ .
إن اِستَصعَبَت علَيهِ نَفسُهُ فيما تَكرَهُ لَم يُعْطِها سُؤلَها فيما تُحِبُّ . قُرَّةُ عَينِهِ فِيما لا يَزولُ ، وزَهادَتُهُ فِيما لا يَبقى ، يَمزُجُ الحِلمَ بِالعِلمِ والقَولَ بِالعَمَلِ . تَراهُ قَريبا أمَلُهُ ، قَليلاً زَلَلُهُ ، خاشِعا قَلبُهُ ، قانِعَةً نَفسُهُ ، مَنزورا أكلُهُ ، سَهلاً أمرُهُ ، حَريزا دِينُهُ، مَيِّتَةً شَهوَتُهُ ، مَكظوما غَيظُهُ ، الخَيرُ مِنهُ مَأمولٌ ، والشَّرُّ مِنهُ مَأمونٌ .
نهج البلاغة :
بنابراين پرهيزگاران در اين دنيا اهل فضايل اند: گفتارشان با راستى و درستى توأم است و پوشاكشان با ميانه روى و راه رفتنشان با تواضع. از چيزهايى كه خداوند بر آنان حرام كرده است، چشم پوشيده اند و گوش هاى خود را وقف دانشى كرده اند كه برايشان سودمند است.در بلا و گرفتارى همان گونه اند كه در خوشى و آسايش و اگر نبود مهلت و اجلى كه خداوند برايشان رقم زده است، از شوق به پاداش و ترس از كيفر، لحظه اى جان هايشان در پيكرهايشان قرار نمى گرفت.
از نشانه هاى يكى از آنان اين است كه در دين نيرومند است و نرمش و ملايمت را با قاطعيت در آميخته است. ايمانى توأم با يقين دارد، به علم و معرفت حريص است، علم را با بردبارى توأم كرده است، در زمان توانگرى مقتصد است، در
عبادت خشوع دارد، در تنگدستى آراسته و با عزّت نفْس است، در سختى ها شكيباست، در طلبِ حلال است، در پيمودن راه راست بانشاط است و از طمع و حرص به دور مى باشد، در حالى كه اعمال نيك انجام مى دهد ترسان و نگران است، روز را با اهتمام به شكر [حق ]به شب مى رساند، و شب را در حالى به صبح مى رساند كه همّ و غمش ياد خداست، شب را با ترس و حذر مى گذراند و روز را با شادى و خوشحالى ؛ ترس و حذر از غفلتى كه از آن برحذر داشته شده است و شادى و خوشحالى به خاطر فضل و رحمتى كه به او رسيده است.
اگر نفْسش در آنچه وى دوست ندارد سركشى و نافرمانى كند، او نيز شهوت هاى نفْس خود را بر آورده نمى سازد، شادى و دلخوشى او به چيزى است كه زوال نمى پذيرد (آخرت) و بى رغبتى او به چيزى است كه باقى و پايدار نمى ماند (دنيا) بردبارى را با دانش و گفتار را با كردار آميخته است. او را مى بينى كه آرزويش كوتاه و لغزشش اندك و دلش خاشع و نَفْسش قانع و خوراكش كم و كارش آسان و دينش محفوظ و شهوتش مرده و خشمش فروخورده است، به خيرش اميد مى رود و شرّش به كسى نمى رسد.
الإمامُ الباقرُ عليه السلام : كانَ أميرُ المؤمنينَ عليه السلام يقولُ :إنّ لِأهلِ التَّقوى عَلاماتٍ يُعرَفونَ بِها: صِدقُ الحَديثِ، وأداءُ الأمانَةِ ، والوَفاءُ بِالعَهدِ ... وقِلَّةُ المُؤاتاةِ لِلنِّساءِ ، وبَذلُ المَعروفِ ، وحُسنُ الخُلقِ ، وسَعَةُ الحِلمِ ، واتِّباعُ العِلمِ فيما يُقَرِّبُ إلَى اللّه ِ عَزَّوجلَّ .
امام باقر عليه السلام :
عنه عليه السلام : إنّ أهلَ التَّقوى أيسَرُ أهلِ الدُّنيامَؤونَةً ، وأكثَرُهُم لكَ مَعونَةً ، تَذكُرُ فيُعِينونَكَ ، وإن نَسِيتَ ذَكَّروكَ ، قَوّالُونَ بأمرِ اللّه ِ ، قَوّامُونَ على أمرِ اللّه ِ ، قَطَعوا مَحَبَّتَهُم بمَحَبَّةِ رَبِّهِم ، ووَحَّشوا الدُّنيا لِطاعَةِ مَليكِهِم ، ونَظَروا إلَى اللّه ِ عَزَّوجلَّ وإلى مَحَبَّتِهِ بِقُلوبِهِم ، وعَلِموا أنّ ذلكَ هُو المَنظورُ إلَيهِ ، لِعَظيمِ شَأنِهِ .
امام باقر عليه السلام :