قرآن:
(وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُدَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هذا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ) .
بحارالأنوار:
الإمامُ الباقرُ عليه السلام : قالَ سُليمانُ بنُ داوودَ عليه السلام اُوتِيناما اُوتِيَ النّاس وما لَم يُؤتَوا ، وعَلِمنا ما عَلِمَ الناسُ وما لَم يَعلَموا ، فلم نَجِدْ شيئا أفضَلَ مِن خَشيَةِ اللّه ِ في الغَيبِ والمَشهَدِ، والقَصدِ في الغِنى والفَقرِ ، وكَلِمَةِ الحَقِّ في الرِّضا والغَضبِ، والتَّضَرُّعِ إلَى اللّه ِ عَزَّوجلَّ على كلِّ حالٍ .
امام باقر عليه السلام :
الإمامُ عليٌّ عليه السلام : لَو أنَّ أحَدا يَجِدُ إلَى البَقاءِ سُلَّما،أو لِدَفعِ المَوتِ سَبيلاً ، لَكانَ ذلكَ سُلَيمانُ بنُ داوودَ عليه السلام ، الّذي سُخِّرَ لَهُ مُلكُ الجِنِّ والإنسِ ، مَع النُّبُوّةِ وعَظيمِ الزُّلفَةِ ، فلَمّا استَوفى طُعمَتَهُ ، واستَكمَلَ مُدَّتَهُ ، رَمَتهُ قِسِيُّ الفَناءِ بنِبالِ المَوتِ ، وأصبَحَتِ الدِّيارُ مِنهُ خالِيَةً ، والمَساكِنُ مُعَطَّلَةً ، ووَرِثَها قَومٌ آخَرونَ .
امام على عليه السلام :
الإمامُ الصّادقُ عليه السلام : كانَ سُلَيمانُ عليه السلام يُطعِمُ أضيافَهُ اللَّحمَ بالحُوّارى ، وعِيالَهُ الخُشكارَ ، ويأكُلُ هُو الشَّعيرَ (غَيرَ) مَنخولٍ .
امام صادق عليه السلام :
عنه عليه السلام : آخِرُ مَن يَدخُلُ الجَنّةَ مِن النَّبيِّينَ سُلَيمانُ بنُ داوودَ عليه السلام ، وذلكَ لِما اُعطِيَ في الدُّنيا .
امام صادق عليه السلام :
عنه عليه السلام : إنّ سُلَيمانَ بنَ داوودَ عليه السلام قالَ ذاتَ يَومٍ لأصحابِهِ : إنّ اللّه َ تباركَ وتعالى قد وَهَبَ لِي مُلكا لا يَنبَغي لأحَدٍ مِن بَعدي ، سَخَّرَ لِي الرِّيحَ والإنسَ والجِنَّ والطَّيرَ والوُحوشَ ، وعَلَّمَني مَنطِقَ الطَّيرِ ، وآتاني مِن كلِّ شيءٍ ، ومَعَ جَميعِ ما اُوتِيتُ مِن المُلكِ ماتَمَّ لِي سُروري يَوم إلَى اللّيلِ ، وقد أحبَبتُ أن أدخُلَ قَصري في غَدٍ فأصعَدَ أعلاهُ وأنظُرَ إلى مَمالِكي ، فلا تَأذَنوا لأحَدٍ علَيَّ لِئلّا يَرِدَ علَيَّ ما يُنَغِّصُ علَيَّ يَومي ، فقالوا : نَعَم . فلَمّا كانَ مِن الغَدِ أخَذَ عَصاهُ بيَدِهِ وصَعِدَ إلى أعلى مَوضِعٍ مِن قَصرِهِ ، ووَقَفَ مُتَّكِئا على عَصاهُ يَنظُرُ إلى مَمالِكِهِ مَسرورا بِما اُوتِيَ فَرِحا بِما اُعطِيَ ، إذ نَظَرَ إلى شابٍّ حَسَنِ الوَجهِ واللِّباسِ قَد خَرَجَ علَيهِ مِن بَعضِ زَوايا قَصرِهِ ، فلَمّا أبصَرَهُ سُلَيمانُ قالَ لَهُ : مَن أدخَلَكَ إلى هذا القَصرِ ، وقد أرَدتُ أن أخلُوَ فيهِ اليَومَ ؟! وبإذنِ مَن دَخَلتَ ؟! فقالَ الشابُّ : أدخَلَني هذا القَصرَ رَبُّهُ وبإذنِهِ دَخَلتُ . فقالَ : ربُّهُ أحَقُّ بهِ مِنّي ، فمَن أنتَ ؟ قالَ : أنا مَلَكُ المَوتِ ، قالَ : وفيما جِئتَ ؟ قالَ : جِئتُ لأقبِضَ رُوحَكَ . قالَ : إمضِ لِما اُمِرتَ بهِ فهذا يَومُ سُروري ، وأبَى اللّه ُ عَزَّوجلَّ أن يكونَ لِي سُرورٌ دُونَ لِقائهِ . فقَبَضَ مَلَكُ المَوتِ رُوحَهُ وهُو مُتَّكئٌ على عَصاهُ ، فبَقِيَ سُلَيمانُ مُتّكِئا على عَصاهُ وهُو مَيِّتٌ ما شاءَ اللّه ُ والنّاسُ يَنظُرونَ إلَيهِ وهُم يُقَدِّرونَ أنّهُ حَيٌّ ، فافتُتِنوا فيهِ واختَلَفوا ؛ فمِنهُم مَن قالَ : إنّ سُلَيمانَ قَد بَقِيَ مُتَّكِئا على عَصاهُ هذهِ الأيّامَ الكَثيرَةَ ولَم يَتعَبْ ولَم يَنَمْ ولَم يَشرَبْ ولَم يَأكُلْ، إنّهُ لَرَبُّنا الّذي يَجِبُ علَينا أن نَعبُدَهُ ! وقالَ قَومٌ : إنّ سُلَيمانَ ساحِرٌ وإنّهُ يُرِينا أ نّهُ واقِفٌ مُتّكِئٌ على عَصاهُ ، يَسحَرُ أعيُنَنا ولَيس كذلكَ ! وقالَ المؤمنونَ : إنّ سُلَيمانَ ، هُو عَبدُ اللّه ِ ونَبيُّهُ يُدَبِّرُ اللّه ُ أمرَهُ بما شاءَ ؛ فلَمّا اختَلَفوا بَعَثَ اللّه ُ عَزَّوجلَّ الأرضَةَ فدَبَّت في عَصاةِ سُلَيمانَ، فلَمّا أكَلَت جَوفَها انكَسَرَتِ العَصا وخَرَّ سُلَيمانُ عليه السلام مِن قَصرِهِ على وَجهِهِ .
امام صادق عليه السلام :