مجمع البيان : لمّا رَجَعَت أسماءُ بِنتُ عُمَيسٍ مِن الحَبَشةِ مَع زَوجِها جعفرِ بنِ أبي طالبٍ عليه السلام دخَلَت على نِساءِ رسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله فقالَت : هَل نزل فِينا شَيءٌ مِن القرآنِ ؟ قُلنَ : لا ، فأتَت رسولَ اللّه ِ صلى الله عليه و آله فقالت : يارسولَ اللّه ِ، إنّ النِّساءَ لَفي خَيبَةٍ وخَسارٍ ! فقالَ صلى الله عليه و آله : ومِمَّ ذلكَ ؟ قالَت : لأنّهُنَّ لايُذكَرنَ بخَيرٍ كما يُذكَرُ الرِّجالُ . فأنزَلَ اللّه ُ تعالى هذهِ الآيَةَ «إنّ المُسلِمينَ والمُسلِماتِ وَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَـتِ وَ الْقَـنِتِينَ وَ الْقَـنِتَـتِ وَ الصَّـدِقِينَ وَ الصَّـدِقَـتِ وَ الصَّـبِرِينَ وَالصَّـبِرَ تِ وَ الْخَـشِعِينَ وَ الْخَـشِعَـتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَ الْمُتَصَدِّقَـتِ وَ الصَّـائِمِينَ وَالصَّـائِمَـتِ وَ الْحَـفِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَ الْحَـفِظَـتِ وَ الذَّ كِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَ الذَّ كِرَ تِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَ أَجْرًا عَظِيمًا» .
مجمع البيان :
الدرّ المنثور : أخرَجَ البَيهَقيُّ عن أسماءَ بِنتِ يَزيدَ الأنصاريّةِ أنّها أتَتِ النّبيَّ صلى الله عليه و آله وهُو بَينَ أصحابهِ ، فقالَت : بأبي أنتَ واُمّي! إنّي وافِدَةُ
النِّساءِ إلَيكَ ، واعلَمْ ـ نَفسي لَكَ الفِداءُ ـ أنّهُ ما مِن امرأةٍ كائنَةٍ في شَرقٍ ولاغَربٍ سَمِعَت بمَخرَجي هذا إلّا وهِيَ على مِثلِ رأيِي ، إنّ اللّه َ بَعَثَكَ بالحَقِّ إلَى الرِّجالِ والنِّساءِ ، فآمَنّا بكَ وبإلهِكَ الّذي أرسَلَكَ ، وإنّا مَعشَرَ النِّساءِ مَحصوراتٌ مَقصوراتٌ ، قَواعِدُ بُيوتِكُم ومَقضى شَهَواتِكُم وحامِلاتُ أولادِكُم ، وإنّكُم مَعاشِرَ الرّجالِ فُضِّلتُم علَينا بالجُمُعَةِ والجَماعاتِ وعِيادَةِ المَرضى وشُهودِ الجَنائزِ والحَجِّ بَعدَ الحَجِّ ، وأفضَلُ مِن ذلكَ الجِهادُ في سبيلِ اللّه ِ ، وإنّ الرّجُلَ مِنكُم إذا خَرَجَ حاجّا أو مُعتَمِرا أو مُرابِطا حَفِظنا لَكُم أموالَكُم ، وغَزَلنا لَكُم أثوابَكُم ، ورَبَّينا لَكُم أموالَكُم فما نُشارِكُكُم في الأجرِ يا رسولَ اللّه ِ؟
فالتَفَتَ النّبيُّ صلى الله عليه و آله إلى أصحابهِ بِوَجهِهِ كُلِّهِ، ثُمّ قالَ : هَل سَمِعتُم مَقالَةَ امرأةٍ قَطُّ أحسَنَ مِن مُساءلَتِها في أمرِ دِينِها مِن هذهِ؟ فقالوا : يا رسولَ اللّه ِ، ما ظَنَنّا أنّ امرَأةً تَهتَدي إلى مِثلِ هذا !
فالتَفَتَ النَّبيُّ صلى الله عليه و آله إلَيها، ثُمّ قالَ لَها : انصَرفي أيَّتُها المَرأةُ ، وأعلِمي مَن خَلفَكِ مِن النِّساءِ أنّ حُسنَ تَبَعُّلِ إحداكُنَّ لزَوجِها وطَلَبَها مَرضاتَهُ واتِّباعَها مُوافَقَتَهُ يَعدِلُ ذلكَ كُلَّهُ . فأدبَرَتِ المَرأةُ وهِي تُهَلِّلُ وتُكَبِّرُ استِبشارا .
الدرّ المنثور :
پيامبر صلى الله عليه و آله كاملاً رو به اصحاب خود كرد و فرمود: آيا تا به حال شنيده ايد كه زنى در پرسش ازامور دين خود به اين خوبى سخن بگويد؟ عرض كردند: اى رسول خدا! گمان نمى كرديم كه زنى تا بدين پايه برسد!
سپس پيامبر صلى الله عليه و آله رو به اسماء كرد و فرمود: اى زن! برگرد و به زنانى كه تو را به نمايندگى فرستاده اند اعلام كن كه نيكو شوهردارى هر يك از شما زنان و جلب رضايت مردش و پيروى كردن از نظر موافق او با همه اين اعمال [كه براى مردان نام بردى ]برابرى مى كند. اسماء در حالى كه از شادى تهليل (لا اله الا اللّه ) و تكبير مى گفت ، برگشت.
الترغيب والترهيب : جاءتِ امرأةٌ إلى رسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله فقالت : يارسولَ اللّه ِ، ذَهَبَ الرِّجالُ بحَديثِكَ ، فاجعَلْ لَنا مِن نَفسِكَ يَوما نَأتِكَ فيهِ تُعَلِّمُنا مِمّا عَلّمَكَ اللّه ُ . قالَ : اجتَمِعْنَ يَومَ كذا وكذا في مَوضعِ كذا وكذا ، فاجتَمَعنَ ، فأتاهُنَّ النّبيُّ صلى الله عليه و آله فَعلّمَهُنَّ مِمّا عَلّمَهُ اللّه ُ .
الترغيب والترهيب :