كنزالعمّال عن بُرَيدة:ل مّا كانَ يومُ خَيبَرَ أخَذَ اللِّواءَأبو بكرٍ ، فَرَجَعَ ولَم يُفتَحْ لَهُ ، فَلَمّا كانَ مِن الغَدِ أخَذَ عُمَرُ ولَم يُفتَحْ لَهُ ، وقُتِلَ ابنُ مُسلِمَةَ ورَجَعَ الناسُ ، فقالَ رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله : لَأدفَعَنَّ لِوائي هذا إلى رَجُلٍ يُحِبُّ اللّه َ ورسولَهُ ويُحِبُّهُ اللّه ُ ورسولُهُ ، لَن يَرجِعَ حتى يُفتَحَ علَيهِ . فَبِتنا طَيِّبةً أنفُسُنا أنَّ الفَتحَ غَدا ، فَصَلّى رسولُ اللّه ِ صلى الله عليه و آله الغَداةَ ثُمّ دَعا بِاللِّواءِ وقامَ قائما ، فما مِنّا مِن رَجُلٍ لَهُ مَنزِلَةٌ مِن رسولِ اللّه ِ صلى الله عليه و آله إلّا وهُو يَرجُو أن يكونَ ذلكَ الرَّجُلَ ؛ حتّى تَطاوَلتُ أنا لها ورَفَعتُ رَأسِي لِمَنزِلَةٍ كانَت لي مِنهُ ، فَدَعا عليَّ بنَ أبي طالبٍ وهو يَشتَكِي عَينَيهِ فَمَسَحَها ثمَّ دَفَعَ إلَيهِ اللِّواءَ فَفُتِحَ لَهُ!
كنز العمّال