بحار الأنوار عَن أبي العبّاسِ المكبرِ عَن الإمام الباقرِ عليه السلام ـ وقد قالَ لَهُ أبو أيمنَ : ياأباجعفرٍ، تَغُرُّونَ الناسَ وتَقولونَ : شَفاعَةُ محمّدٍ، شَفاعَةُ محمّدٍ ! فَغَضِبَ عليه السلام حتّى تَرَبَّدَ وَجهُهُ ـ : وَيحَكَ يا أبا أيمَنَ ! أغَرَّكَ إن عَفَّ بَطْنُكَ وفَرجُكَ ؟! أما لَو قد رَأيتَ أفزاعَ القِيامَةِ لقدِ احتَجتَ إلى شَفاعَةِ محمّدٍ صلى الله عليه و آله ، وَيلَكَ فَهل يَشفَعُ إلّا لِمَن وَجَبَت لَهُ النارُ ؟! ثُمَّ قالَ : ما مِن أحَدٍ مِنَ الأوَّلِينَ والآخِرِينَ إلّا وهُو مُحتاجٌ إلى شَفاعَةِ محمّدٍ صلى الله عليه و آله يَومَ القِيامَةِ .
بحار الأنوار