الإمامُ الصّادقُ عليه السلام ـ في جوابِ قولِ المُفَضَّلِ : يا مَولايَ ، إنّ قَوما يَزْعُمونَ أنَّ هذا مِن فِعلِ الطَّبيعَةِ ـ : سَلْهُمْ عَن هذهِ الطَّبيعَةِ : أهِيَ شَيْءٌ لَهُ عِلمٌ وقُدرَةٌ على مِثْلِ هذهِ الأفْعالِ ، أمْ لَيست كذلكَ ؟ فإنْ أوْجَبوا لَها العِلْمَ والُقْدرَةَ فما يَمْنَعُهُم مِن إثْباتِ الخالِقِ ؟ فإنّ هذهِ صَنْعَتُهُ ، و إنْ زَعَموا أ نّها تَفْعَلُ هذهِ الأفْعالَ بغَيرِ عِلْمٍ ولا عَمْدٍ وكانَ في أفْعالِها ما قَد تَراهُ مِن الصَّوابِ والحِكمَةِ عُلِمَ أنّ هذا الفِعْلَ للخالِقِ الحَكيمِ ، وأنّ الّذي سَمَّوهُ طبيعَةً هُو سُنّةٌ في خَلْقِهِ الجارِيَةُ على ما أجْراها علَيهِ .
امام صادق عليه السلام