بحار الأنوار : ذكر الحسن بن محمد جمهور العَمِّي فى كتاب الواحدة قال : حدَّثَني أخي الحسينُ بنُ محمّدٍ قالَ : كان لي صَدِيقٌ مُؤدِّبٌ لِوُلدِ بَغا أو وَصِيفٍ ـ الشَّكُّ مِنّي ـ فقالَ لي: قالَ لي الأميرُ ـ مُنْصَرَفَهُ مِن دارِ الخليفةِ ـ : حَبَسَ أميرُ المؤمنينَ هذا الّذي يَقولونَ ابنُ الرِّضا اليومَ ، ودفَعَهُ إلى عليِّ بنِ كَرْكَرٍ، فسَمِعتُهُ يقولُ : أنا أكْرَمُ عَلى اللّه ِ مِن ناقةِ صالحٍ «تَمَتَّعوا في دارِكُمْ ثَلاثةَ أيّامٍ ذلِكَ وَعدٌ غيرُ مَكذوبٍ» ، وليسَ يُفصِحُ بالآيةِ ولا بالكلامِ ، أيُّ شيءٍ هذا؟ قالَ: قلتُ: أعَزّكَ اللّه ُ تَوَعّدَ ، انظُرْ ما يكونُ بعدَ ثلاثةِ أيّامٍ.
فلمّا كانَ مِن الغَدِ أطْلَقَهُ واعْتَذرَ إلَيهِ ، فلَمّا كانَ في اليومِ الثّالثِ وَثَبَ علَيهِ ياغزُ ويَغْلونُ وتامِشُ وجَماعةٌ مَعهُم ، فقَتَلوهُ وأقْعَدوا المُنْتَصِرَ ولَدَهُ خليفةً .
بحار الأنوار:
فرداى آن روز خليفه امام را آزاد كرد و از او پوزش خواست. روز سوم ياغز و يغلون و
تامش با همراهانشان بر خليفه شوريدند و او را كشته ، فرزندش منتصر را به خلافت نشاندند.
كشف الغمّة : حدَّثَ جَماعَةٌ مِن أهلِ إصفِهانَ مِنهُم أبوالعَبّاسِ أحمدُ بنُ النَّصرِ ، وَأبو جَعفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلويَّةِ ، قالوا : كانَ بِإصفِهانَ رَجلٌ يُقالُ لَهُ عَبدُالرَّحمنِ وَكانَ شيعيّا ، فَقيلَ لَهُ :ما السَّبَبُ الَّذي أوجَبَ عَلَيكَ القَولُ بِإمامَةِ عَليٍّ النَّقيِّ دونَ غَيرِهِ مِن أهلِ الزَّمانِ ؟ فَقالَ : شاهَدتُ ما يوجِبُ عَلىَّ ذلِكَ ، وَذلك أنّي كُنتُ رَجُلاً فَقيرا وَكانَ لي لِسانٌ وَجُرأةٌ ، فَأخرَجَني أهلُ إصفِهانَ سِنةً مِنَ السِّنينَ مَعَ قَومٍ آخَرينَ ، (فَجِئنا ـ ظ) إلى بابِ المُتَوَكِّل مُتَظَلِّمينَ ، وَكُنّا بِبابِ المُتَوَكِّلِ يَوما إذ خَرَجَ الأمرُ بِإحضارِعَلىِّ بنِ مُحَمَّدِ بنِ الرِّضا ؛ فَقُلتُ لِبَعضِ مَن حَضَرَ : مَن هذا الرَّجُلُ الَّذي قَد أمِرَ بِإحضارِهِ ؟ فَقيلَ : هذا رَجُلٌ عَلَويٌ تَقولُ الرافِضَةُ بِإمامَتِهِ ، ثُمَّ قالَ : وَنَقدِرُ أنَّ المُتَوَكِّلَ يُحضِرُهُ للقَتلِ ، فَقُلتُ : لا أبرَحُ مِن هيهُنا حَتَّى أنظُرَ إلى هذا الرَّجُلِ أيِّ رَجُلٍ هُوَ ؟ قالَ : فَأقبَلَ راكِبا عَلى فَرَسٍ وَقَد قامَ النّاسُ صَفَّينِ يُمنَةَ الطَّريقِ وَيُسرَتَها يَنظُرونَ إلَيهِ ، فَلَمّا رَأيتُهُ وَقَفتُ فَأبصَرتُهُ فَوَقَعَ حُبُّهُ في قَلبي ، فَجَعلتُ أدعو لَهُ في نَفسي بِأن يَدفَعَ اللّه ُ عنه شَرَّ المُتَوَكِّلِ ، فَأقبَلَ يَسيرُ بَينَ النّاسِ وَهُوَ يَنظُرُ إلى عُرفِ دابَّتِهِ لا يَلتَفِتُ ، وَأنا دائمُ الدُّعاءِ لَهُ ، فَلَمّاصارَ إلَيَّ أقبَلَ عَلىَّ بِوَجهِهِ وَقالَ : استَجابَ اللّه ُ دُعاءَكَ وَطَوَّلَ عُمرَكَ وَكَثَّرَ مالَكَ وَوَلَدَكَ ، فانصَرفنا بَعدَ ذلك إلى إصفِهانَ ، فَفَتَحَ اللّه ُ عَلَىَّ وُجوها مِنَ المالِ حَتَّى إنّي أغلِقُ بابي عَلى ما قيمَتُهُ ألفَ ألفَ دِرهَمٍ سِوى مالي خارِجَ داري ؛ وَرُزِقتُ عَشَرةً مِنَ الأولادِ وَقَد بَلَغتُ مِن عُمري نَيِّفا وَسَبعينَ سَنَةً ، وَأنا أقولُ بِإمامَةِ هذا الَّذي عَلِمَ ما في قَلبي وَاستَجابَ اللّه ُ دَعائَهُ لي .
كشف الغمّة :