الإمام الصادق عليه السلام : يا مَعشَرَ الشّيعَةِ ، عَلِّموا أولادَكُم شِعرَ العَبدِيِّ
، فَإِنَّهُ عَلى دينِ اللّه ِ
.
وإليك نماذج من شعره :
هَل في سُؤالِكَ رَسمَ المَنزِلِ الخَرِبِ
بُرءٌ لِقَلبِكَ مِن داءِ الهَوَى الوَصَبِ ؟!
أم حَرُّه يَومَ وَشكِ البَينِ يُبرِدُهُ
مَا استَحدَثَتهُ النَّوى مِن دَمعِكَ السَّرِبِ ؟!
هَيهاتَ أن يُنفِدَ الوَجدَ المُثيرَ لَهُ
نَأيُ الخَليطِ الَّذي وَلّى ولَم يَؤُب
يا رائِدَ الحَيِّ، حَسبُ الحَيِّ ما ضَمِنَت
لَهُ المَدامِعُ مِن ماءٍ ومِن عُشُب
إلى أن يقول :
يا راكِبًا جَسرَةً تَطوي مَناسِمُها
مَلاءَةَ البيدِ بِالتَّقريبِ وَالجُنُ
ب
تُقيِّدُ المُغزَلَ الأَدماءَ في صَعَدٍ
وتَطلَحُ الكاسِرَ الفَتخاءَ في صَبب
تَثنِي الرِّياحَ إذا مَرَّت بِغايَتِها
حَسرَى الطَّلائِحِ بِالغيطانِ وَالخَرِب
بَلِّغ سَلامِيَ قَبرًا بِالغَرِيِّ حَوى
أوفَى البَرِيَّةِ مِن عُجمٍ ومِن عَرَب
وَاجعَل شِعارَكَ للّه ِِ الخُشوعَ بِهِ
ونادِ خَيرَ وَصِيٍّ صِنوَ خَيرِ نَبِي
إلى أن يقول :
ما أنتَ إلاّ أخُو الهادي وناصِرُهُ
ومَظهَرُ الحَقِّ وَالمَنعوتُ فِي الكُتُب
وزَوجُ بَضعَتِهِ الزَّهراءِ يَكنُفُها
دونَ الوَرى، وأبو أبنائِهِ النُّجُب
مِن كُلِّ مُجتَهِدٍ فِي اللّه ِ مُعتَضِدٍ
بِاللّه مُعتَقِدٍ، للّه ِِ مُحتَسِب
هادينَ لِلرُّشدِ إن لَيلُ الضَّلالِ دَجَا
كانوا لِطارِقِهِم أهدى مِنَ الشُّهُب
لُقِّبتُ بِالرَّفضِ لَمّا أن مَنَحتُهُمُ
وُدّي، وأحسَنُ ما اُدعى بِهِ لَقَبي !
صَلاةُ ذِي العَرشِ تَترى كُلَّ آوِنَةٍ
عَلَى ابنِ فاطِمَةَ الكَشّافِ لِلكُرَب
وَابنَيهِ : مِن هالِكٍ بِالسَّمِّ مُختَرَمٍ
ومِن مُعَفَّرِ خَدٍّ فَي الثَّرى تَرِب
وَالعابِدِ الزّاهِدِ السَّجّادِ يَتبَعُهُ
وباقِرِ العِلمِ داني غايَةِ الطَّلَب
وجَعفَرٍ، وَابنِهِ موسى ويَتبَعُهُ ال
بَرُّ الرِّضا، وَالجَوادِ العابِدِ الدَّئِب
وَالعَسكَريَّينِ، وَالمَهدِيُّ قائِمُهُم
ذُو الأَمرِ، لابِسُ أثوابِ الهُدَى القُشُ
مَن يَملَأُ الأَرضَ عَدلاً بَعدَما مُلِئَت
جَورًا، ويَقمَعُ أهلَ الزَّيغِ وَالشَّغَ
القائِدُ البُهَمِ الشّوسِ الكُماةِ إلى
حَربِ الطُّغاةِ عَلى قُبِّ الكُلاَ الشَّزِ
ومن شعره :
يا سادَتي يا بَني عَلِيِّ
يا آلَ طه وآلَ صادِ
مَن ذا يُوازيكُمُ ، وأنتُم
خَلائِفُ اللّه ِ فِي البِلادِ ؟ !
أنتُم نُجومُ الهُدَى اللَّواتي
يَهدي بِهَا اللّه ُ كُلَّ هادِ
لَولا هُداكُمُ إذًا ضَلَلنا
وَالتَبَسَ الغَيُّ بِالرَّشادِ
لا زِلتُ في حُبِّكُمُ اُوالي
عُمري ، وفي بُغضِكُمُ اُعادي
وما تَزَوَّدتُ غَيرَ حُبّي
إيّاكُمُ ، وهُو خَيرُ زادِ
وذاكَ ذُخرِي الَّذي عَلَيهِ
في عَرصَةِ المَحشَرِ اعتِمادي
وَلاكُمُ وَالبَراءُ مِمَّن
يَشنأكُمُ اعتِقادي