الإمامُ عليٌّ عليه السلام : النِّفاقُ على أربَعِ دَعائمَ :
علَى الهَوى ، و الهُوَينا .، و الحَفيظَةِ ، و الطَّمَعِ
فالهَوى على أربَعِ شُعَبٍ: علَى البَغي، و العُدوانِ، و الشَّهوَةِ، و الطُّغيان، فمَن بَغى كَثُرَت غَوائلُهُ و تَخَلّى مِنهُ و قَصَّرَ علَيهِ .، و مَنِ اعتَدى لَم يُؤمَنْ بَوائقُهُ و لَم يَسلَمْ قَلبُهُ، و لم يَملِكْ نَفسَهُ عَنِ الشَّهواتِ و مَن لم يَعدِلْ نفسَهُ في الشَّهَواتِ خاضَ في الخَبيثاتِ ، و مَن طَغى ضَلَّ على عَمَدٍ .بلا حُجّةٍ
و الهُوَينا على أربَعِ شُعَبٍ : علَى الغِرَّةِ ، و الأمَلِ، و الهَيبَةِ ، و المُماطَلَةِ ؛ و ذلكَ بأنَّ الهَيبَةَ تَرُدُّ عنِ الحقِّ ، و المُماطَلَةَ تُفَرِّطُ في العَمَلِ حتّى يَقدَمَ علَيهِ الأجَلُ ، و لَو لا الأمَلُ عَلِمَ الإنسانُ حَسَبَ ما هُو فيهِ .، و لو عَلِمَ حَسَبَ ما هُو فيهِ ماتَ خُفاتا مِن الهَولِ و الوَجَلِ ، و الغِرَّةُ تُقَصَّرُ بالمَرءِ عَن
العَمَلِ
و الحَفيظَةُ على أربَعِ شُعَبٍ : علَى الكِبرِ و الفَخرِ و الحَميَّةِ . المفردات للراغب : 259 . و العَصَبَة : الأقارب من جهة الأب، و العصبيّة: و التعصّب المحاماة و المدافعة (النهاية : 3/245 و 246)." href="#" onclick = "return false;">
و العَصبيَّةِ ؛ فمَنِ استَكبَرَ أدبَرَ عنِ الحَقِّ ، و مَن فَخَرَ فجَرَ ، و مَن حَمِيَ أصَرَّ علَى الذُّنوبِ ، و مَن أخَذَتهُ العَصَبيَّةُ جارَ ، فبِئسَ الأمرُ أمرٌ بينَ إدبارٍ و فُجورٍ و إصرارٍ و جَورٍ علَى الصِّراطِ
و الطَّمَعُ على أربَعِ شُعَبٍ : الفَرَحُ ، و المَرَحُ ، و اللَّجاجَةُ ، و التَّكاثُرُ ؛ فالفَرَحُ مَكروهٌ عِندَ اللّه ِ ، و المَرَحُ خبلاء ، و اللَّجاجَةُ بَلاءٌ لِمَن اضطَرَّتهُ إلى حَملِ الآثامِ ، و التَّكاثُرُ لَهوٌ و لَعِبٌ و شُغلٌ و استِبدالُ الّذي هُو أدنى بالّذي هُو خَيرٌ
فذلكَ النِّفاقُ و دَعائمُهُ و شُعَبُهُ .