الإمامُ الصّادقُ عليه السلام ـ للمفضّل بن عمر ـ : فَكِّرْ يا مُفَضّلُ في هذهِ المَعادِنِ و ما يَخْرُجُ مِنها مِن الجَواهِرِ المُخْتلِفَةِ ، مِثلِ الجِصِّ ،
و الكِلْسِ ، و الجِبْسينِ ، و الزَّرانيخِ ، و المَرتكِ ، و القُوينا (القوبنا) ، و الزِّيْبَقِ ، و النُّحاسِ، و الرَّصاصِ، و الفِضّةِ، و الذّهبِ، و الزَّبَرْجَدِ ، و الياقوتِ ، و الزُّمُرُّدِ ، و ضُروبِ الحِجارَةِ ، و كذلكَ ما يَخرُجُ منها مِن القارِ ، و المُوميا ، و الكِبْريتِ ، و النّفْطِ ، و غيرِ ذلك مِمّا يَسْتَعْمِلُهُ النّاسُ في مَآرِبِهِم ، فهَل يَخْفى على ذي عَقلٍ أنّ هذهِ كُلَّها ذَخائِرُ ذُخِرَتْ للإنْسانِ في هذهِ الأرضِ ليَسْتَخرِجَها فيَسْتَعمِلَها عِند الحاجَةِ إلَيها ؟ ثُمّ قَصُرَتْ حِيلَةُ النّاسِ عَمّا حاوَلوا مِن صَنْعَتِها على حِرْصِهِم و اجْتِهادِهِم في ذلكَ ، فإنّهُم لَو ظَفِروا بما حاوَلوا مِن هذا العِلمِ كانَ لا مَحالةَ سَيظْهَرُ و يَسْتَفيضُ في العالَمِ حتّى تَكْثُرَ الفِضَّةُ و الذَّهبُ ، و يَسْقُطا عِند النّاسِ ، فلا يكونَ لَهُما قِيمَةٌ .
امام صادق عليه السلام ـ به مفضل بن عمر ـ : اى مفضّل! در اين معدنها و گوهرها و كانيهاى گوناگونى كه از آنها استخراج مى شود، بينديش ؛ كانيهايى چون گچ و آهك و زرنيخ .و مُرتَك (مردار سنگ) و تونيون و
جيوه و مس و سرب و نقره و طلا و زبرجد و ياقوت و زمرّد و انواع سنگها و نيز زفت (قير طبيعى) و موميا و گوگرد و نفت و ديگر چيزهايى از اين دست، كه مردم به وسيله آنها نيازهايشان را بر طرف مى سازند . آيا بر هيچ خردمندى پوشيده است كه همه اين ذخاير در دل اين زمين براى انسان اندوخته شده است، تا آنها را استخراج كند و به كارشان بزند؟ سپس چاره انديشيهاى حريصانه و آزمندانه مردم براى ساختن اين كانيها به جايى نرسيد ؛ كه اگر آنها در كوششِ خود، براى دست يافتن به دانش ساختن اين مواد موفّق مى شدند، بي گمان در دنيا چندان طلا و نقره زياد مى شد كه از نظر مردم مى افتاد و ارزش خود را از دست مى داد .