قالَ الشهيدُ قدّس اللّه روحه في قواعده : يجوز تعظيم المؤمن بما جرت به عادة الزمان وإن لم يكن منقولاً عن السَّلف؛لدلالة العُمومات عليه ، قال اللّه تعالى : «ذلكَ ومَنْ يُعَظِّمْ شَعائرَ اللّه ِ فإنَّها مِن تَقوَى القُلوبِ» وقالَ تعالى : «ذلكَ ومَن يُعَظِّمْ حُرُماتِ اللّه ِ فهُوَ خَيرٌ لَهُ عِندَ رَبِّه» ولقول النبيّ صلى الله عليه و آله : لاتَباغَضوا ولا تَحاسَدوا ولا تَدابَروا ولا تَقاطَعوا وكونوا عِبادَ اللّه ِ إخوانا . فعلى هذا يجوز القيام والتعظيم بانحناءٍ وشبهه ، وربّما وجب إذا أدّى تركه إلَى التباغض والتقاطع أو إهانة المؤمن . وقد صحّ أنَّ النبيَّ صلى الله عليه و آله قام إلى فاطِمَةَ عليهاالسلاموإلى جَعفَرٍ رضى الله عنهلَمّا قَدِمَ مِن الحَبشَةِ ، وقال للأنصار : قُوموا إلى سَيِّدِكُم . ونُقِل أنَّهُ صلى الله عليه و آله قامَ لِعِكرِمَةَ بنِ أبي جَهلٍ لَمّا قَدِم مِنَ اليَمنِ فَرَحا بِقُدومِه .